اخبرنا سفر المكابيين الثاني الفصلين السادس والسابع – عن استشهاد العازر الشيخ وشموني واولادها السبعة.
ان العازر كان من نسل هارون طاعن في السن قبض عليه انطيوكس الملك وأمره بأكل لحم الخنزير المحظر اكله بشريعة موسى، فاختار ان يموت مجيداً على ان يحيا ذميماً. صلاته معنا. آمين.
اما شموني فقد قبض عليها الملك مع اولادها واكرههم على تناول لحم الخنزير المحرم. فقال احد الشهداء:" اننا نختار الموت ولا نخالف شريعة آبائنا". فحنق الملك وأمر بحرقه. وعذبوا الثاني فمات وهو يقول للملك:" انك ايها الفاجر تسلبنا الحياة، ولكن ملك العالمين سيقيمنا لحياة أبدية".
وقال الثالث وهم يقطعون لسانه:
" من رب السماء اوتيت هذه الاعضاء واياه ارجو لاستردها".
وعذبوا الرابع ومات قائلاً:
"حبذا ما يتوقعه الذي يُقتَل بأيدي الناس، من رجاء اقامه الله له. أما انت ايها الملك، فلا تكون لك قيامة الحياة".
والخامس عذبوه. فالتفت الى الملك وقال:" انك بما لك من السلطان على البشر، مع كونك فانياً، تفعل ما تشاء. لكن لا تظن ان الله خذل ذريتنا. اصبر قليلاً فترى بأسه الشديد كيف يعتريك انت ونسلك".
والسادس قال للملك:" نحن خطئنا الى الهنا فجبلنا على نفسنا هذا العذاب، فلا تحسب انك تُترك سُدَّى بعد تعرضك لمناصبة الله".
وكانت امهم تحرض كلا منهم بلغة آبائها قائلة:" ان الله الذي تبذلون نفوسكم في سبيل شريعته، سيعيد اليكم برحمته الروح والحياة".
اما انطيوس فأخذ يتملق الصغير السابع ويغريه بالوعود اذا طاوعه. فقال الغلام:" اني لا اطيع امراً لملك وانما اطيع الشريعة". فأمر الملك بقتله. والحق بهم امهم شموني سنة 161 قبل المسيح. صلاتهم معنا. آمين.