كان هؤلاء الشهداء اربعين رجلاً من افريقيا، قبض عليهم والي ارمينيا فرتونيانس، واخذ يتملَّقهم ويتوعَّدهم ليكفروا بالمسيح، فلم ينثنوا عن ايمانهم، بل آثروا الموت على الكفر بربهم، فجلدوهم جلداً عنيفاً ومزقوا اجسادهم بمخالب من حديد، فثبتوا صابرين يعترفون بالمسيح. عندئذٍ امر الوالي فقطعوا رؤوسهم وطارت نفوسهم الى السماء لتنعم بمجد الشهداء الى الابد في السنة 250. صلاتهم معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضاً
تذكار البابا القديس تاليسفوراس
ولد هذا القديس في بلدة موريُّوم في اليونان. ثم اتى مدينة روما، حيث تثقف بالعلوم وارتسم كاهناً. واشتهر بغيرته وقداسته، الى ان خلف البابا سكتوس الاول المتوفي سنة 125.
فأخذ يدير دفة الكنيسة بحكمة وغيرة رسولية. فقام يدافع عن الايمان الصحيح ضد المبتدعين، وعقد مجمعاً حرم فيه تعاليمهم الضالة. وشدَّد على حفظ فريضة الصوم الاربعيني، كما كانت في عهد الرسل. وامر باقامة القداس نصف الليل في عيد الميلاد. وحرَّم اقامة الشكوى المدنية على الاكليريكيين وتوفي شهيداً سنة 136. ودفن في الفاتيكان، بجانب ضريح القديس بطرس. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله