كانا من الاسكندرية في ايام الملك ديوكلتيانوس. قبض والي المدينة على تاودورا فاعترفت بانها مسيحية. فهددها بافساد بكارتها وبالموت. فقالت: معونتي باسم الرب. فالقيت في السجن. وكان الفساق حولها كالذئاب ينتظرون من سيكون الفائز الاول بافتراس هذه النعجة النقية. أما هي فجثت تصلي.
وكان في الاسكندرية شاب مسيحي شهم اسمه ديديموس، عرف بأمر الشهيدة، فاتخذ زي جندي مدجج بسلاحه، ودخل الى تاودورا، فأرتاعت منه فقال لها:" لا تخافي يا أختي، انا مسيحي أتيت لانقذك. خذي ثيابي واسلحتي الجندية وأعطيني ثيابك واخرجي بسلام" فأطاعته وخرجت دون ان يدري بها أحد.
ولما عرف الوالي بالامر، استحضر ديديموس، فأعترف انه مسيحي وقد فعل ما فعل لينقذ عذراء مسيحية من الفساد والعار. فحكم عليه الوالي بقطع الرأس فاسرعت تاودورا الى محل الاستشهاد، لتفدي مَن فداها من العار. فقطع السياف رأسيهما معاً فتكلَّلا بغار الشهادة. وكان ذلك سنة 304. صلاتهما معنا. آمين.
ولد في مدينة توسكانا في ايطاليا، وكان كاهناً يخدم البابا هرمزدا وقد خلفه على السدة البطرسية في 13 آب سنة 523.ولما وقع الخلاف بين الملك يوستينوس الكاثوليكي الذي كان يناصب الاريوسيين وبين تاودوريكوس ملك الغطط الاريوسي، قام البابا بمهمة المصالحة بينهما فذهب مع وفد من الاساقفة الى القسطنطينية وكان له استقبال حافل لدى وصوله والملك يوستينوس نفسه كان في الطليعة.
وقد توج البابا يوستينوس باحتفال عظيم.واذ لم ينجح البابا بواساطته من أجل الاريوسيين، اساء الملك تاودوريكوس معاملته لدى عودته وسجنه في مدينة رافنّا فقضي في السجن شهيد الواجب في 27 ايار سنة 526. ودفن جسده الطاهر في الفاتيكان. صلاته معنا. آمين.
# شربل سكران بألله