ولد هذين الشهيدان الاخوان في مدينة كميلونا في اسبانيا، من ابوين مؤمنين تقيين، وكانا حديثي السن، يترددان الى المدرسة. ولما أمر الملك ديوكلتيانوس باضطهاد المسيحيين وقتلهم أخذ الوثنيون ينادون في المدينة بان كل من لا يعبد الاصنام يُقتَل، فلما سمعا بهذا تركا كتبهما واسرعا الى محل الاستشهاد، مجاهيرين بعبادتهما ليسوع المسيح وحده، راغبَين في الموت من اجله.
ورغم ملاطفة الملك لهما وتخويفاته ثبتا على ايمانهما رغم حداثة سنهما، فأمر الملك بذبحهما، وكان ذلك سنة 404. صلاتهما معنا. آمين.
وفيه أيضاً: تذكار القديس اوديوس
قال القديس اغناطيوس بطريرك انطاكية:
ان القديس بطرس هامة الرسل رسم اوديوس اسقفاً على انطاكية نحو السنة الثالثة والاربعين، قبل سفره الى روما. وقد أثبت المؤرخ اوسابيوس والقديس ايرونيموس، ان اوديوس كان الاسقف الثاني على مدينة انطاكية.
ثم ان القديس يوحنا فم الذهب قد عَدَّ القديس اوديوس "عطر الكنيسة". وقد أثبت المؤرخون استناداً الى شهادة اوسابيوس ان القديس اوديوس نال اكليل الشهادة في اواخر اضطهاد نيرون بنحو السنة الثامنة والستين. وقيل انه كان من تلاميذ ربنا الاثنين والسبعين. صلاته معنا. آمين.