وُلد هذا الشهيد في انقره من آسيا الصغرى، سنة 257. وكان ابوه وثنياً وامُّه مسيحية. ولما شبَّ ارتسم كاهناً ثم صار اسقفاً على مدينته. فأخذ يجاهد في سبيل رعيته، مظهراً من الغيرة الرسولية ما لفت اليه انظار المضطهدين بعهد ديوكلتيانوس قيصر. فقبض عليه والي آسيا وتفنن في تعذيبه وهو ثابت في ايمانه، وقد كلَّ معذِّبوه ولم تكُلَّ عزيمته، فارسله الوالي الى الملك ديوكلتيانوس في رومة، فأنزل به امرَّ العذابات ولم ينل منه مأرباً، فأمر بارجاعه الى آسيا الصغرى وأتى معه رجل اسمه اغاتنجوس، كان قد آمن على يده لِما شاهده فيه من الثبات العجيب في احتمال العذاب. وفاز كلاهما باكليل الشهادة سنة 309. صلاتهما معنا. آمين.
وفي هذا اليوم ايضاً
تذكار البابا سرجيوس الاول
وُلد هذا القديس في صقلية، ابوه سرياني الاصل من انطاكية. ولما توفي البابا نونن سنة 687، انتُخِب حبراً اعظم، فقام يسوس الكنيسة بروح الحكمة والغيرة والمحبة. ولما طلب منه الملك يوستينيانوس الاخرم ان يُثبت بسلطانه العام حق الولاية والتقدم للبطريركية القسطنطنية على غيرها من البطريركيات، أبى البابا إجابة هذا الطلب، كما فعل اسلافه من قبل. فحنق الملك وارسل قائد جيشه زكريا ليقبض على البابا ويأتي به الى القسطنطنية. فما عزم القائد تنفيذ امر الملك،حتى هاج الشعب وكاد يفتك به، فاستغاث بالبابا، فجعله تحت حمايته؛ فآمن القائد بالمسيح واعتمد، شاكراً فضل البابا.
ثم رقد بالرب عام 701. صلاته معنا.آمين.
#شربل سكران بألله