ولد هذا القديس في دمشق في أوائل القرن السابع من أسرة تقية. نشأ على حب الفضيلة ومخافة الله وتثقف بالعلوم والآداب المسيحية. ثم سافر الى اورشليم ولازم بطريركها تاودوروس، فرقاه الى الدرجات الاكليريكية الصغرى وعينه خادماً في كنيسته وكاتباً خاصاً له. فقام بواجباته احسن قيام.
ولما عقد المجمع المسكوني السادس في القسطنطينية ارسلَ البطريركُ الى حضور هذا المجمع، عام 681، امينَ سره اندراوس، لِما كان يعهد به من الكفاءة وعلماً وفضيلة. فحضر ذلك المجمع وحرم مع آبائه المئة والاربعة والسبعين، بدعة المونوتيلية، اي المشيئة الواحدة ووقّع معهم قانون الايمان الذي اثبت ان في المسيح مشيئتين، كما ان فيه طبيعتين كاملتين. وحرموا زعماء تلك البدعة واتباعها.
ولما رجع رقّاه البطريرك الى درجة الشمامسة. ووكل اليه العناية بالايتام والارامل في كنيسته. فقام بوظيفته خير قيام في سبيل الاحسان والعطف على الفقراء. واشتهر بسمو فضائله وغزارة علومه، حتى انتخب اسقفاً على جزيرة كريت. فذهب اليها وكان لها ذلك الراعي الصالح المتفاني غيرة في خلاص النفوس. ثم رقد بالرب نحو سنة 720. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله