كان من مدينة لارند في آسيا الصغرى. لا يُعرَف نسبه. ولمّا ثار الاضطهاد على المسيحيين، استحضره انيوس والي ليكوانيه واستنطقه. فجاهر بأنّه مسيحي. فأمر به فجلدوه جلداً عنيفاً. ثم مزقوا جسده باظفار من حديد.والبسوه خفاً بمسامير مسنّنة. واستاقوه الى اماكن بعيدة ودماؤه تسيل على الارض. وهو يشكر الله على نعمة الاستشهاد في سبيل محبَّته. ثمّ علقوه على شجرة حيث فاضت روحه الطاهرة. وكانت تلك الشجرة غير مثمرة، فصارت تثمر بعد أن عُلِقَ عليها القديس. وكان استشهاده في أوائل القرن الرابع. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم ايضاً:نذكار المجمع الثاني المسكوني
عقد هذا المجمع في القسطنطينية سنة 381، باهتمام الملك تاودوسيوس الأوّل الكبير وعناية البابا داماسيوس الاول، ضدّ مكدونيوس الاريوسي الذي طلع ببدعة جديدة. أنكر فيها الوهة الروح القدس. وحضره مئة وخمسون اسقفاً من الشرقيين. أما الاساقفة اتباع مكدونيوس، وهم ستة وثلاثون فخرجوا من المجمع، منذ الجلسة الاولى. فحرم آباء هذا المجمع ضلال مكدونيوس واتباعه، وأثبتوا أن الروح القدس إله كالآب والابن. واضافوا الى دستور الايمان النيقاوي القائل:" ونؤمن بالروح القدس" هذه العبارة:" الرب المحيي المنبثق من الآب المسجود له والممجد مع الآب والابن. الناطق بالانبياء". وارسلوا اعمال المجمع الى البابا داماسيوس. فعقد البابا مجمعاً في روما سنة 382، دعا اليه الاساقفة الغربيين، وكانوا مئة وخمسين اسقفاً فأثبتوا ما رسمه المجمع القسطنطيني، ورذلوا بدعة مكدونيوس. وأيد البابا هذا القرار بسلطانه الرسولي. لذلك عدّ هذا المجمع مسكونياً.
#شربل سكران بألله