ولد بروكلوس في القسطنطينية وكان تلميذاً للقديس يوحنا فم الذهب. وقد اشتهر بالعلم والفضيلة.
وقد سقِّف على مدينة كيزيكُس وحمل على نسطور، الناكر الامومة الالهية على سيدتنا مريم العذراء، حملة شعواء وفنَّد هرطقته، مثبتاً صحة الاعتقاد الكاثوليكي القويم.
وفي السنة 434، انتُخب بطريركاً على القسطنطينية. فكان ذلك الراعي الغيور المتفاني في خير شعبه، وله عدَّة تآليف ورسائل قيِّمة.
وقد اجرى الله على يده معجزة ايقاف الزلزال الهائل الذي حدث في القسطنطينية وجوارها سنة 447، وذهب بالوف الضحايا. فهرب الناس الى البراري والحقول فقام هذا البطريرك يتفقَّدهم ويعزِّيهم ويوزع عليهم المساعدات ويحرم نفسه الطعام ليشاركهم في آلامهم. وبينما هو يتضرع الى الله ليرحم شعبه، اذا باصوات الملائكة تسبِّح وتقول: قدوس الله، قدوس القوي، قدوس الذي لا يموت، عندها هدأت الزلزلة، ومن ذلك الحين دخلت تلك التسبحة في الليتورجيا. وتوفي بروكلوس سنة 447. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضاً
تذكار القديس امبراميوس وابنة اخيه مريم
ولد امبراميوس في مدينة الرها من اسرة مسيحية غنيَّة. وتتلمذ للقديس افرام الذي كتب سيرته وهذه خلاصتها: لمَّا شبَّ امبراميوس نذر بتوليته لله. وانسلَّ من البيت وذهب الى البرية، فسكن مغارةً، يمارس فيها الصلاة والتأمل وجميع انواع التقشفات.
واشتهرت قداسته فتقاطر اليه الناس. فرسمه اسقف الرها كاهناً وأرسله الى بلدة قريبة، كان اهلها متعبدين للاوثان، فردَّهم بمثله وارشاده الى الايمان بالمسيح، كما انه عُني بتربية مريم ابنة اخيه اليتيمة تربية صالحة.
وما زال هذا القديس سائراً على طريق الفضائل الى ان رقد بالرب سنة 370. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضاً
تذكار الشهداء حارث ورفاقه
كان حارث شيخاً جليلاً وزعيم النصارى بمدينة نجران، يوم دخلها اليهود وأعملوا السيف بأهلها. وقبضوا على حارث. فخيَّروه بين الكفر بالمسيح، او الموت مهاناً، فأجاب قائلاً:" الموت ولا الكفر بمن مات لاجلي".
وقبل ان ينفَّذ به الحكم، التفت الى رفقته وأخذ يشجعهم على الثبات في ايمانهم فهتفوا بصوت واحد:" انه لا يفصلنا عن محبة المسيح الهنا عذابٌ ولا سيف، ولا موت". عندئذ أمر الملك بضرب اعناقهم مع شيخهم حارث، فنال جميعهم اكليل الشهادة سنة 523. وكان عددهم 340 شهيداً. صلاتهم معنا. آمين!
#شربل سكران بألله