ولد خاريطون ومعنى اسمه"المنعم" في مدينة ايقونية في اواسط القرن الثالث. وقد رباه ابواه المسيحيان تربية صالحة. ولما أثار الملك اوريليانوس الاضطهاد، قُبض على خريطون مع جماعة المسيحيين، فجلد وكوي جسده بالنار وألقي في السجن. وبعد موت الملك اوريليانوس عُفي عن المسيحيين.
فذهب خاريطون الى اورشليم لزيارة الاماكن المقدسة وهناك اخذ يمارس انواع الفضائل والصلوات والتقشفات. وتنسك في مغارة هناك، فأنعم الله عليه بفعل العجائب، واشتهرت قداسته في تلك الانحاء واتى الناس يطلبون بركته. وكثير منهم اقتفى اثره وترهب عنده. فبنى عدة اديرة.ورقد بالرب في النصف الثاني من القرن الرابع. صلاته معنا. آمين.
وفيه أيضاً: تذكار القديس دلماطوس
ولد في القسطنطينية. واصبح جندياً وقائداً بارزاً. كان مسيحياً مثابراً رَبّى عائلته تربية مسيحية.
وحدث ان زار القديس اسحق القسطنطينية وتصادق مع دلماطوس. فتأثر كثيراً بقداسة القديس اسحق. واتفق مع زوجته ودخل الرهبانية مع ابنه فوستس وتتلمذا للقديس اسحق. واخذ يتقشف كثيراً حتى قيل انه صام الصوم الكبير دون ان يأكل شيئاً. وبعد موت القديس اسحق اقيم رئيساً مكانه.
وبقي ثمانٍ واربعين سنة منحصراً في ديره لا يخرج منه. ولما دعاه الملك توادورس لحضور حفلة، اعتذر القديس قائلاً:" اني اصلي مع المحتفلين وان كنت في صومعتي". وكان الملك يعتبره جداً ويقدر فضيلته ويزوره في الدير.
وقد حارب افكار نسطور الهرطوقي، ولاول مرة خرج من صومعته وجاء باحتفال وتراتيل مع رهبانه والشعب الى قصر الملك وافهمهم تعليم آباء المجمع فأثبتها الملك وطرد نسطور من القسطنطينية. وعلم آباء المجمع بغيرته فشكروه ولقبوه ﺑ (المحامي عن المجمع الافسسي). وتوفي بعمر التسعين سنة 440. صلاته معنا. آمين!
#شربل سكران بألله