روى القديس لوقا في الفصل الاول من انجيله كيف بشر الملاك زكريا الكاهن بيوحنا. جرت البشارة في الهيكل بينما كان زكريا يحرق البخور. قال له الملاك:" يا زكريا، طب نفسا، ان دعاءك قد سُمع وستلد امرأتك ابناً فسمِّه يوحنا". فقال زكريا للملاك:" بِمَ اعرف هذا وانا شيخ وامرأتي طاعنة في السن؟" فأجابه الملاك:" انا جبرائيل القائم في حضرة الله، أُرسِلتُ لاخاطبك وازف اليك هذه البشرى، ستكون أبكَم لا تستطيع الكلام الى ان يتم ذلك لانك لم تؤمن بكلامي، وكلامي سيتحقق في اوانه".
وبعد تلك الايام حملت امرأته اليصابات، وكانت تقول:" هذا ما اتاني الرب من فضله يوم عطف عليَّ فأزال عني العار من بين الناس".
وفيه أيضاً: تذكار النبي يونان
هو من الانبياء الاثني عشر الصغار، أمره الرب بالذهاب الى مدينة نينوى قرب الدجلة لينذرها بالتوبة. فخاف يونان وهرب في سفينة. فهاج البحر واوشكت السفينة على الغرق. فاعتبر يونان ان ذلك عقاب لمعصيته أمر الرب. وطلب ان يُرمى في البحر، فرموه وهدأت الزوبعة ونجت السفينة وركابها وصان الله يونان من الغرق في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال، رمزاً لموت السيد المسيح وقيامته، كما أشار عز وجل، بقوله:" مثلما كان يونان في بطن الحوت... كذلك يكون ابن البشر في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال" (متى40:12).
وسار يونان الى نينوى وبشر اهلها فآمنوا وصاموا ولبسوا المسح من كبيرهم الى صغيرهم. فرضي الله عنهم وقَبِلَ توبتهم.
وطلب يونان من الله ان ينقله اليه فاستجاب طلبته وتوفاه نحو سنة 711 قبل المسيح. ويونان لفظة عبرانية معناها الحمامة. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله