جاء في انجيل القديس متى الفصل الاول:
: لما كانت مريم مخطوبة ليوسف، وُجدت قبل ان يتساكنا حاملاً من الروح القدس. وكان يوسف زوجها باراً، فلم يرد ان يشهر امرها، فعزم على تركها سراً".
كانت الخطبة عند اليهود تعتبر عقداً حقيقياً له ما للزواج من حقوق وواجبات. بحيث لا يمكن فصله الا بالطلاق.
لقد خُطِبت مريم ليوسف. مَن تعهَّد خطبتها؟ الذين أُوكل اليهم امرُها بعد وفاة والديها. فاختاروا يوسف لعلمهم بانه كان "باراً" وذا منزلة شريفة في مجتمعه وصاحب مهنة تؤمن عيشة العائلة. هذا الداوُدي لم يكن اقل برارة من الكاهن زكريا او النبي سمعان.
وهكذا قبلت مريم بارادتها زواجها من يوسف.
ولما بدت على مريم علامات الحَمَل اضطرب يوسف واراد ان يطلقها سراً. "وما فكر في ذلك حتى تراءى له ملاك الرب في الحلم وقال له: يا يوسف ابن داود، لا تخف ان تجيء بامرأتك مريم الى بيتك". فأذعن يوسف لكلام الملاك واخذ مريم الى بيته.
سر هذا الحَمل العجيب لم يعرفه يوسف ولم تكشفه له مريم. ارادة الله ان يولد المسيح من عائلة حقيقية ومعروفة. وبقي يوسف حارساً لهذا السر بقوة ايمانه وتسليمه لارادة الله. وعاش مع مريم العذراء بتولاً بمحبة وتواضع وايمان.
رزقنا الله شفاعتهما. آمين!
#شربل سكران بألله