تذكار يواكيم وحنه والدي سيدتنا مريم العذراء
سيأتي تذكارهما في 22 تشرين الثاني.
وفيه تذكار المجمع المسكوني الرابع الخلكيدوني (451)
لما حرم مجمع افسس عام 431 هرطقة نسطور القائل ان في المسيح اقنومين، كان اوطيخا من اشد المعارضين له والمحامين عن وحدة الاقنوم في المسيح. لكنه لشدة تطرفه وقع في هرطقة آخرى اذ قال: ان في المسيح طبيعة واحدة فقط متحدة بالاقنوم الالهي وانكر الطبيعتين.
فعقد القديس فلافيانوس بطريرك القسطنطينية مجمعاً خاصاً مؤلفاً من اساقفته، ودعا اليه الارشمندريت اوطيخا وسأله عن اعتقاده بالطبيعتين فاعترف بهذا الاعتقاد قبل الاتحاد وانكره بعد الاتحاد. فأخذ البطريرك والاساقفة يلاطفونه ويبرهنون له عن حقيقة وجود الطبيعتين في المسيح، كما هو الاعتقاد الكاثوليكي الصحيح، فلم بذعن لهم.
عندئذ حددوا ان المسيح اله تام. له وللآب جوهر الهي واحد كما انه انسان تام مساو لامه العذراء بالجوهر الانساني. اما اوطيخا فبقي مصراً على عناده. لذلك حرموه وحرموا كل مَن شايعَه. فلجأ اوطيخا، بواسطة اصدقائه، الى الملك تاودوسيوس الصغير. فعضده هذا وأمر بعقد مجمع ترأسه ديوسقورس بطريرك الاسكندرية وصديق اوطيخا. فكان هذا المجمع، طبعاً، في جانب اوطيخا. وحكم مناصروه بنفي فلافيانوس بعد ان اوسعوه اهانة وضرباً، فمات في منفاه.
ولما عرف البابا بذلك تأثر جداً. وبالاتفاق مع الملك مركيانوس أمر بعقد المجمع الخلكيدوني الشهير سنة 451 وحضره الملك بذاته. وفيه تقرر عزل البطريرك ديوسقوروس وشجب اوطيخا واتباعه بعد ان تليت رسالة البابا لاون البديعة، التي بها يوضح جلياً حقيقة الايمان الكاثوليكي، اي وحدة الاقنوم وتمييز الطبيعتين في السيد المسيح، وفقاً لقانوني نيقية، والقسطنطينية، وأثبت الآباء تعليم البابا وعدّوه قانوناً للايمان معصوماً من الخطأ. وصرخ جميعهم بصوت واحد:" هذا ما نؤمن به، وهذا هو ايمان الرسل والآباء، فان بطرس نفسه قد تكلم بفم لاون". صلاة آبائه تكون معنا. آمين.