28 Nov
28Nov


كان ساتورينس من مدينة روما، شيخاً جليلاً مزداناً بالفضائل المسيحية. وكان الملك مكسيميانوس يوجب على المسيحيين القيام بالاشغال الشاقة، فألزم ساتورينس ان يكون بينهم يحمل الاثقال على منكبيه امام مراقبين لا رحمة في قلوبهم ولا شفقة.

واستمر صابراً راسخاً في ايمانه، متعزِّياً بأن يحمل صليب التعب والآلام وراء المسيح الفادي الالهي. فجاء شاب يدعى سيسينيوس يحمل عنه اثقاله ويقدِّم له ما يحتاجه. فأمر مكسيميانوس بطرحهما في السجن مع كثيرين من المسيحيين. فأخذ ساتورينس والشماس سيسينيوس يناديان باسم يسوع المسيح، فارتدَّ بسببهما عددٌ وافر من الوثنيين. حنق الوالي كنديدوس فاستحضرهما مكبَّلين بالسلاسل وامرهما بتقديم البخور والسجود للصنم. فأجاباه: انه لا يجوز السجود الاَّ ليسوع المسيح ابن الله الحي. وصرخ ساتورينس في اصنم قائلاً: ليسحق الرب صنم الوثنيين. فسقط الصنم متكسراً. وعندها آمن جنديان بالمسيح، فتميَّز الوالي من الغيظ وامر فوضعوا الشهيدين على آلة العذاب وكَّسروا اعضاءهما بالعصي والمجالد، فصبرا على هذا العذاب الاليم. فوبخ الجنديان اللذان آمنا الوالي على قساوته الوحشية وجاهرا بايمانهما حالاً بعد ان كسر اسنانهما. اما ساتورينس وسيسينيوس الشماس، فأمر بحرق خواصرهما وبقطع رأسيهما خارج المدينة وبذلك تمت شهادتهما سنة 305. صلاتهما معنا. آمين.  


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.