كان اغريكولاس من شرفاء مدينة بولونيا في ايطاليا. وكان فيتالي خادماً له وكلاهما مسيحيان. قبض عليهما والي مدينتهما فاعترفا بايمانهما المسيحي فتهدّدهما بالعذاب والموت، فلم يكترثا لتهديده، فأمر بجلد فيتالي اولاً، تخويفاً لمولاه، فضربوه بقضبان من حديد حتى سالت دماؤه وتكسَّرت عظامه، وهو صابر يصلي قائلاً:
" تقبَّل يا سيدي يسوع المسيح روحي، لاني اتوق جداً الى الاكليل الذي بيد ملاكك". لأنه ابصر ملاكاً حاملاً اكليلاً مُعداً له. قال هذا واسلم روحه بيد الله.
اما اغريكولاس فلم يرهبه عذاب خادمه، بل تشدَّد وازداد شوقاً الى اللِّحاق به، فحنق الوثنيون عليه وسمَّروه على صليب، مثل سيده الفادي الالهي ففاضت روحه وهو يقول:" بين يديك، يا رب، استودع روحي". وكان ذلك في السنة 304. صلاتهما معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضاً
تذكار الشهيد بورفوريوس
هذا كان وثنياً من مدينة افسس، مهنته تشخيص الروايات. واذ كان يوماً يمثِّل رواية، ازدراءً بايمان المسيحيين وبطقوسهم، دعاه من كان يمثِّل دور اسقف المسيحيين اورليانوس، في تلك الرواية، ليعمّده، فأدخله في الماء قائلاً:" ليتعمد بورفوريوس، باسم الآب والابن والروح القدس". في الحال ظهرت ملائكة تحمل ثوباً ابيض ألبسوه بورفوريوس، وهم ينشدون الآية:" انتم الذين اصطبغتم بالمسيح فالمسيح لبستم" ( غلا3: 27). فعند هذا المشهد العجيب مسَّت نعمة الروح القدس قلب بروفوريوس فآمن بالمسيح، مجاهراً بايمانه. ولما عرف الوالي بهذا، قبض عليه وامره بان يجحد ايمانه الجديد فلم يعبأ، بل استمرَّ ثابتاً مستعداً لسفك دمه لاجل المسيح. فضُرب عنقه وتكلل رأسه بالشهادة سنة 275. صلاته تكون معنا. آمين.
#شربل سكران بألله