كان الله قد اوحى الى ملوك المجوس بميلاد يسوع في بيت لحم، فجاؤوا من الشرق مسرعين والنجم رائدهم حتى وصلوا الى اورشليم وسألوا هيرودس عن الموضع الذي وُلد فيه يسوع الملك فاضطرب لهذا النبأ وعزم على قتل الصبي، خوفاً من ان ينزع منه المُّلك.
ولما عاد المجوس الى بلادهم دون ان يُعلموا هيرودس بمكان الطفل الالهي، غضب جداً وارسل فقتل جميع صبيان بيت لحم وجميع تخومها من ابن سنتين فيما دون، على حسب الزمن الذي تحققه من المجوس، فتمَّ المقول بأرميا النبي:" صوتٌ سُمع بالرامة، بكاءٌ مرٌّ، راحيل تبكي على بنيها وقد ابت ان تتعزى عن فقدهم!" (ارميا 31: 15). وشاء الله ان ينقلهم من عالم الشقاء الى حياة السعادة والبقاء. وتعتبرهم الكنيسة شهداء، وتعيِّد لهم شرقاً وغرباً لانهم قُتلوا وسُفكت دماؤهم من اجل المسيح.
قال القديس اغوسطينوس:" هنيئاً لهؤلاء الاطفال الابرياء الذين أهلوا لان يسفكوا دماؤهم من اجل المسيح من قبل ان ينطقوا باسمه القدوس. وما اسعد ميلادهم، انهم لم يدخلوا هذه الحياة الشقية الزائلة، بل بدأوا حياة سعيدة خالدة ومن ايدي امهاتهم انتقلوا الى ايدي الملائكة!".
اما هيرودس السفاح فقد مات شر الميتات كما يقول المؤرخ اليهودي يوسيفوس.
صلوات أطفال بيت لحم تكون معنا. آمين.
#شربل سكران بألله