ولد زوتيكس في روما من اسرة غنية فتثقف ونبغ بالعلوم حتى نال شهرة بعيدة. ترقَّى الى الدرجة الكهنوتية واخذ يتفانى غيرة في خلاص النفوس وبذل الاحسان الى الفقراء والبؤساء.
ولما جاء الملك قسطنطين الكبير الى بيزنطية وأسماها باسمه قسطنطينية، جاء زوتيكس الكاهن واخذ يواصل جهاده في عمل الخير فأقام الملاجيء والمياتم. لذلك "لُقِّب بعائل اليتامى". وقد وقف حياته على خدمتهم روحياً وجسدياً.
ويروى انه طلب من الملك قسطنطين مالاً يقدِّم له عوضاً عنه درَّة لا تثمَّن بمال، فأجاب الملك طلبه، فأقام بذلك المال الملاجئ والمياتم للمرضى والايتام كما ذكرنا. وبعد وفاة قسطنطين الكبير، قام ابنه قسطنس يطالب زوتيكس بالمال الذي اخذه من ابيه فاراه الملاجئ والمياتم التي اقامها والمرضى والايتام الذين اعتنى بهم واعالهم. وهذه هي الدرَّة الثمينة التي كان وعد بها اباه. فلم يقدِّر الملك عمله، بل ظنَّه يسخر به، ولذلك امر بقتله، فذهب شهيد الرحمة والاحسان، سنة 340. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله