ذكر الانجيل القديس سمعان بين الرسل الاثني عشر. ووصفه متى ومرقس بالقانوي لانه من قانا الجليل. ولقبه لوقا في اعمال الرسل بالغيور. وهو غير سمعان المدعو باخي الرب. بشر في مصر وفي جزر ايطاليا. وقد اجرى الله على يده آيات عديدة، ورد كثيرين الى الايمان المسيحي. قاسى مشاق وعذابات كثيرة. قبض عليه الملك ترايانوس، وارسله الى روما وفيها اماته مصلوباً فنال اكليل الشهادة في اواخر القرن الاول. صلاته معنا. آمين.
وفيه ايضاً: تذكار الشهيد ايزيكيوس
كان ايزيكيوس جندياً ومن خاصة مكسيميانوس في قصره. ولما أمر هذا الملك بأن الجنود الذين لا يضحون للاصنام، تنزع عنهم جنديتهم، ففي الحال نزع ايزيكيوس عنه منطقة جنديته وتسربل الثوب المسيحي. عندئذ أمر الملك بأن يلبسوه ثوباً من صوف ويجعلوه بين النساء الخادمات، تحقيراً واذلالاً له. واخذ يعيّره بخسارته ما كان له من الكرامة في قصره. فقال له القديس:" ان اكرامك لي باطل زائل، اما اكرام السيد المسيح فهو ثابت الى الابد". فأمر الملك فربطوا بيده حجراً ضخماً وغرقوه في البحر. وبذلك نال اكليل الشهادة في انطاكية نحو سنة 304. صلاته معنا. آمين.
وفيه أيضاً: تذكار القديس البابا اسكندر الاول
ولد هذا البابا في روما ودرس العلوم على بلينوس الشاب ونبغ فيها وقد تسامى بالفضائل. انتخب حبراً اعظم سنة 107 وله من العمر ثلاثون سنة وهو السادس بعد القديس بطرس. فأخذ يتفانى غيرة على نشر ايمان المسيح وتثبيت المؤمنين وتشجيع المضطهدين. وقد رَدَّ من الوثنية الى الايمان بالمسيح كثيرين من اشراف روما وأعيانها وحكامها، حتى واليها نفسه واسمه أرمت وامرأته واخته وأولاده وكثيرين غيرهم. فقبض عليه ترايانوس مع أرمت الوالي وقيدهما وطرحهما في السجن. وكان في السجن قس اسمه اثناسيوس وآخر اسمه تاودولوس. فأمر أن يوضع البابا على آلة ويعذب بالمناخز وان يحرق بالمشاعل. ثم أمر بأن يطرح هو والقس اثناسيوس في أتون مضطرم. فما رآهما تاودولوس في النار حتى القى بنفسه معهما. وقام ثلاثتهم في وسط الاتون كالفتية الثلاثة، يمجدون الله مرنمين. ثم قطعوا رأسي القَسَّين. أما البابا اسكندر فمزقوا جميع أعضائه بالسهام. وقد أجرى الله على يده وهو في السجن آيات باهرة، منها انه ابرأ ابنة كورينوس السجان من مرض عضال، فآمن ابوها وكثيرون غيره. وقد استشهد هذا البابا ورفاقه سنة 116. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله