كان فيونس كاهناً غيوراً في مدينة ازمير، يبشّر بايمان المسيح بلسانه وقلمه ومثله الصالح، ويشجع المؤمنين على تحمُّل العذاب، حتى اشتهر أمره فاستحضره الوالي فاعترف بايمانه بجرأة. فأخذ الوالي يحاول اقناعه ليكفُر بالمسيح ويضحّي للاوثان. فاندفع القديس يبيّن بطلان عبادة الاوثان ويؤيد صحة الدين المسيحي ويدعو الجميع الى اعتناقه. فاغتاظ الوالي وطرحه في السجن مكبَّلاً بالقيود. وكان عدد المؤمنين المسجونين معه خمسمئة، فأخذ يشجعهم على تحمُّل العذاب من اجل المسيح، فأصغوا اليه واستمرُّوا على ايمانهم حتى نالوا اكليل الشهادة بتمام الفرح.
أمّا هو فاستدعاه الوالي من السجن محاولاً، مرة ثانية، اقناعه بأن ينثني عن عزمه، فلم ينثن فأمر به فسمَّروا يديه ورجليه ووضعوه فوق نار متأججة، فكان يسبّح الله شاكراً، وبعد أن حرَّض المؤمنين على الاقتداء به، أسلم روحه الطاهرة بيد الله في السنة 167. صلاته معنا. آمين
وفي هذا اليوم ايضاً
تذكار البابا اوتيكيانوس
كان هذا البابا من بلد توسكانا بايطاليا مشهوراً بالفضائل السامية والغيرة الرسولية ولا سيما فضيلة العناية بالشهداء. وفي السنة 275 جلس على السدّة البطرسية، خلفاً للبابا فيلكس. وفي زمانه اشتدَّ الاضطهاد على المسيحيين فاستشهد منهم كثيرون وقد دفن هذا البابا بيديه المقدستين عدداً كبيراً منهم. ولما ظهرت بدعة ماني الفارسي القائل بوجود الهين، اله الخير واله الشر، قام هذا البابا الى مكافحتها واوقف انتشارها. وتوفي في روما سنة 283 بعد ان دبّر الكرسي الرسولي ثمان سنين بغيرة لا تعرف الملل. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله