كان هذا القديس معاصراً للرسل فآمن على يدهم. رغب في الفضيلة وسار سيرة مسيحية حسنة. عرف به القديس يوحنا الحبيب، فاتخذه تلميذاً وشماساً. ثم رقّاه درجة الكهنوت وأقامه اسقفاً على مدينة ازمير ليكون راعياً لها تحت تدبيره. فأخذ هذا القديس يتفانى غيرة على التبشير بالانجيل حتى ردّ كثيرين من الوثنيين الى الايمان بالمسيح. وبنصائحه وارشاداته ثبّت المسيحيين في ايمانهم وشجعّهم على اكليل الشهادة والمجد الابدي. ولكثرة ما اجراه الله على يده من الآيات والعجائب، لقّبه الكاتب نيقورس " صانع الآيات". ومن أشهر تلاميذه القديس بوليكربوس الذي رقّاه شماساً ثم كاهناً وصار اسقفاً على ازمير خلفاً له. وبعد ان جاهد الجهاد الحسن في اسقفيته مدة عشر سنوات، رقد بالرب سنة 99. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم ايضاً
تذكار الشهيدة فوسطا
كانت فوسطا من بسيزيكا في آسيا الصغرى بعهد الملك مكسيميانوس، راسخة الايمان بالمسيح. فاستحضرها والي المدينة وكلفها أن تكفر بايمانها، فلم تذعن له. فاسلمها لاحد كهنة الاصنام واسمه افلاسيوس. فاجرى عليها عذابات متنوعة. فجزّ شعرها وعلّقها بشجرة وهي ثابتة في ايمانها تشكر الله فأمر بأن تنشر وتشق شطرين واذ حاول الجلادون، جمدت سواعدهم وما تمكنوا من الحركة، فدهشوا لهذه الآية كما دهش افلاسيوس كاهن الاصنام نفسه، فآمنوا بالمسيح جهراً. عندئذ استشاط الوالي غيظاً وأمر فثقبوا رأس الشهيدة وهشموا جميع اعضائها والقوها في مقلاة وافلاسيوس معها فنالا اكليل الشهادة سنة 303. صلاتهما معنا. آمين.
#شربل سكران بألله