ولد هذان الشهيدان الاخوان في مدينة ميلانو بايطاليا، في القرن الاول للمسيح، من ابوين تقيين. وبعد وفاة والديهما، باعا كل ما يملكانه ووزعا ثمنه على الفقراء. وعكفا على الصلاة وممارسة التقشفات والفضائل المسيحية.
فعرف بهما والي المدينة استاسيوس، وكلفهما عبادة الاصنام، فاجابا انهما لا يعبدان الاَّ الاله الواحد خالق السماء والارض وانبه يسوع المسيح. فامر بهما، فجلدوا اولاً جرفاسيوس، حتى سالت دماؤه وفاضت روحه الطاهرة، ثم بعد ان عذبوا برتاسيوس قطعوا رأسه، فنال اكليل الشهادة نحو سنة 68 للميلاد.
فاخذهما احد المسيحيين ودفنهما بتابوت من رخام وضع فيه كتابة باسميهما وتاريخ استشهادهما. وفي السنة 386، تمكن القديس امبروسيوس اسقف ميلانو من كشف تلك الذخائر بالهام الهي. ورأى جسمي الشهيدين عائمين بالدم، كأنهما في يوم استشهادهما، سالمين من الفساد. ومن لمس تابوتهما، حصل رجل اعمى على البصر وشفي كثيرون من المرض والجنون. صلاتهما معنا. آمين.
#شربل سكران بألله