ولد هذا القديس في ايزوريا احدى المدن العشر في فلسطين في اواسط القرن الثامن، ايام كانت بدعة محاربي الايقونات تعيث فساداً في الكنيسة... وكان والداه سرجيوس وماكاريا مسيحيَّين تقيَّين، ربَّياه على مبادئ الدين القويمة. ولما شبَّ وهمَّا بتزويجه، هرب الى البرية، واختبأ في مغارة منعكفاً على الحياة النسكية بممارسة الصلوات والاماتات. فشنَّ عليه الشيطان حرباً عواناً حتى ضربه وطرحه مرة على الارض، فكان ينتصر على تجاربه بقوة الصلاة وقهر النفس.
وبإلهام الله خرج من مغارته وطاف البلاد، حتى وصل الى مدينة سيراكوزا في جزيرة سيسيليا، حيث سكن في برج من اسوارها، مواعظاً على افعال العبادة والنسك، عائشاً مما كان يتصدق عليه الناس به. فأنعم الله عليه بموهبة فعل المعجزات. ثم جاء الى تسالونيكي ومنها الى القسطنطينية، حيث تعرَّف بكاهن يدعى سمعان، عاش معه، وكانا يتسابقان في ممارسة الفضائل وانواع الإماتات. وحملتهما غيرتهما على الدفاع عن تكريم الايقونات والمحافظة على تعليم الكنيسة الكاثوليكية. ويروى ان غريغوريوس ذهب الى روما ومنها عاد الى القسطنطينية، حيث انهى حياته بالقداسة، ورقد بالرب في القرن الثامن. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله