ولد اندراوس في بيت صيدا على ضفاف بحيرة طبريا، وهو اخو بطرس وقد تتلمذ اولاً ليوحنا المعمدان. تبع يسوع ودعا اليه اخاه سمعان اذ قال:" قد وجدنا ماشيح الذي تأويله المسيح" (يوحنا 1: 41). ولما شاهدا المعجزة التي صنعها يسوع في عرس قانا الجليل، اذ حوَّل الماء الى خمر، آمنا بالوهية معلمهما ولازماه ولم ينفصلا عنه.
وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ، بشَّر اندراوس بالانجيل في اورشليم مع باقي الرسل. ولما تفرق الرسل، قام يبشر باسم الرب يسوع، في تركيا واخائيا وكبادوكيا وغلاطية وبيثينا وغيرها.
وكان الوالي اجيَّا، يضطهد المسيحيين في بتراس، فقبض على القديس اندراوس وامره بالخضوع لامر الملك وتقديم الذبيحة للآلهة وإِلاَّ مات مصلوباً، فأجابه الرسول:" اني اقدِّم كل يوم للاله الواحد الضابط الكل، لا دخان البخور ولا لحم الثيران ولا دم التيوس، كما تقدمون لآلهتكم، بل ذبيحةً الهية طاهرة هي الحمل البريء من كل عيب، ابن الله يسوع المسيح الذي افتدانا بدمه الكريم". فاستشاط الوالي غضباً وامر بأن يرفعوه على الصليب ليموت نظير الذي يبشر باسمه. فتقدَّم بكل جرأة وبثغرٍ باسم وعانق الصليب وهتف قائلاً:" اهلاً بك، ايها الصليب المقدس الذي أنتظره منذ زمان مديد، لقد رفع عليك فيما مضى مخلصي الالهي، فاقبلني انا تلميذه، لكي استحق بك ان اذهب اليه على عجل". وبقي على الصليب يومين، يعظ الناس ويثبتهم في الايمان. وفيما هو يناجي الصليب، اسلم الروح. فأنزل المسيحيون جسده الطاهر ودفنوه باكرام. وكان ذلك سنة 62. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله