ولدت هذه القديسة في روما من اسرة شريفة. هامت، منذ حداثتها، بحب الفضيلة. رغبت في الدخول الى احد الاديرة لتكّرس بتوليتها للرب. لكنَّ والديها ارغماها على الزواج من شاب روماني شريف اسمه لوران بونسياني، كانت له خير رفيقة في الحياة ولم تكن مهامها البيتية لتمنعها من التفرغ للصلاة والتأمل. وكان زوجها يوفر لها المال لتوزعه على الفقراء والمحتاجين، ويسهل لها الطرق لممارسة افعال التقوى.
وقد رزقت منه اولاداً ربتهم بخوف الله. وكانت تعامل خدامها معاملة رفيقات واخوات لها بالمسيح. تمارس اقسى التقشفات، حتى لبس المسح. وقد منحها الله نعمة خاصة بان ترى ملاكها الحارس ينبهها على كل زلة ويعزيها في المحن والمصائب وكانت تنتصر على تجارب الشياطين بالصلاة وقوة الصليب المقدس.
وفي السنة 1425 انشأت، برضى زوجها، جمعية الارامل والبتولات اثبت قانونها البابا اوجانوس الرابع سنة 1433. وقد انعم الله عليها بصنع المعجزات الكثيرة.
وبعد ان توفي زوجها، انضوت الى الدير الذي كانت قد انشأته، فأقامها راهباتها رئيسة عليهن، بالرغم من ممانعتها، فكانت تساوي نفسها بهنّ وتؤثر ان تخدمهن بكل غيرة ونشاط. واستمرت في الرئاسة اربع سنوات كانت فيها خير مثال للقداسة والكمال. ثم رقدت بالرب سنة 1440 ولها من العمر ست وخمسون سنة. وقد اجرى الله حول ضريحها آيات عديدة.
وفي سنة 1608 احصاها البابا بيوس الخامس في مصاف القديسات وهي شفيعة النساء المتزوجات والارامل. صلاتها معنا. آمين.
#شربل سكران بألله