ولد تاوافانوس في مدينة القسطنطينية. وكان ابوه اسحق والياً على جزائر اليونان. وتثقف بالعلوم، ونبغ فيها، لكن نفسه كانت راغبة في حياة الصلاة ومطالعة الكتب المقدسة. وعزم أن يكّرس نفسه لله في الحياة الرهبانية. لكن امَّه حملته على التزوج بابنة احد أشراف المدينة. فأقنع عروسه بحفظ الطهارة الملائكية فأذعنت له وعاشا كأخوين. ولمّا درى حموه بالامر، ارسله الى مدينة سيزيك في آسيا الصغرى ظنّاً منه ان الغربة تؤثر على طباعه وسلوكه. وبقي هناك ثلاث سنين. فتعرَّف الى رئيس دير اشتهر بالفضل والقداسة، اسمه غريغوريوس. فأخذ يتردد اليه. مرتشداً بنصائحه المفيدة. يشاركه في الصلاة والتأمل.
ثم عاد الى القسطنطينية. وبعد وفاة والدته، أتفق وعروسه على اتخاذ السيرة الرهبانية. فأعتقا عبيدهما، ووزّعا الاموال الكثيرة على الفقراء. ودخلت هي دير الراهبات وعاشت بالقداسة حتى رقدت بالرب.
وذهب تاوافانوس الى دير سفريانة وامتاز بفضائله بين الرهبان. فانتخبوه رئيساً عليهم. وشيَّد هناك ديراً جديداً.
ودُعي تاوافانوس الى المجمع المسكوني السابع النيقاوي ضد محاربي الايقونات. فكان من البارزين في النضال عن وجوب تكريم الايقونات فسجنه الملك لاون الارمني ثم نفاه الى جزيرة ساموفراط، فثبت مناضلاً عن حقيقة المعتقد الكاثوليكي القويم. ووضع في سجنه تاريخ الكنيسة وقد رقد بالرب سنة 818، صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله