كان سرجيوس من اشراف روما، ونائباً للقيصر الروماني في قبرص. وقد ذكره القديس لوقا في اعمال الرسل (13: 7)، أنه آمن بالمسيح على يد بولس الرسول، واتخذ اسم بولس اكراماً له، كما يفيد التقليد القديم. وقد تتلمذ للقديس بولس ولحق به الى روما. وأخذه الرسول معه الى اسبانيا ورسمه اسقفاً. فأخذ يبشر بالانجيل، ويرد الكثيرين الى الايمان بالمسيح، ويهدم معابد الاصنام ويقيم مكانها الكنائس، الى ان رقد بالرب في اواخر القرن الاول للميلاد. صلاته معنا. آمين
وفي هذا اليوم ايضاً: تذكار البابا لاون التاسع
ولد هذا القديس في مقاطعة الالزاس سنة 1002 مسيحية من أسرة شريفة. ومنذ حداثته عشق الفضيلة وتهذب بالعلوم، فنبغ فيها. ثم كرس ذاته لخدمة الله، واندمج في سلك الاكليريكيين وانتخب اسقفاً لمدينة تول، فدبر رعيته بالغيرة على مجد الله، وخلاص النفوس. وقد أنشأ المدارس والكنائس والمياتم العديدة. فأحبه الشعب وأجمع على احترامه والانقياد الى ارشاداته ونصائحه الابوية.
ولما توفي البابا داماسوس الثاني في 8 آب سنة 1048. نادى به الملك هنريكوس الثالث حبراً أعظم. أما القديس فجاهر بأنه لا يقبل البابوية الا برضى الاكليروس والشعب الروماني. فسار الى روما سائحاً بسيطاً لتجديد انتخابه. فدخل المدينة ماشياً حافياً. فانتخبه الاكليروس والشعب في 12 شباط سنة 1049. فأخذ يدير الكرسي الرسولي بكل قداسة وحكمة، مستلهماً الروح القدس في جميع أعماله.
وعقد عدة مجامع في روما وغيرها. وجميعها ترمي الى تهذيب الاكليروس والطقوس البيعية، وضرب على الايدي التي تمتد الى السيمونية، وأبطل الرسامات التي تكون على هذه الطريقة، وشدد كل التشديد على الرهبان والاكليريكيين بحفظ القوانين والواجبات. ورقد بالرب بعد حياة مليئة بالفضائل. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله