كانت مترونه من مدينة تسالونيك. ابنة مسيحية، جارية لامرأة يهودية اسمها بلوتيلا. وكانت الجارية تقوم بخدمة مولاتها بكل نشاط وأمانة، دون ان تغفل واجباتها المسيحية خفية عن سيدتها. واخيراً انكشف سرها لمولاتها فضربتها ضرباً مؤلماً حتى الموت. ثم قيدتها. وحبستها في القبو. وأقفلت عليها الابواب. فكانت مترونه صابرة تشكر الله. ولما كان الغد وجدتها سيدتها تصلّي وهي منحلة من قيدها فضربوها بعصي جافة حتى أغمي عليها وتركوها مقيدة مجرحة. فشفاها الله، وحلها من قيودها. عندئذ، يئست منها مولاتها. وامرت أن ينهالوا عليها بالضرب. وفي اليوم الثالث، وجدت سالمة حرة من كل قيد، عندئذ استشاطت مولاتها غيظاً وأمرت بأن ينهالوا عليها بالضرب بلا شفقة، حتى فاضت روحها الطاهرة، وهي تجاهر بايمانها بالمسيح. وكان استشهادها في القرن الاول. صلاتها معنا. آمين.
وفي هذا اليوم ايضاً: تذكار القديس بمبو
كان هذا القديس ناسكاً في برية مصر. قد ذهب الى البرية وهو حديث السن، وتتلمذ للقديس انطونيوس ابي الرهبان. فسار على ضوء ارشاداته الابوية مقتدياً بمثله الصالح فتسامى بالكمال حتى صار من أعظم طلابه بمَا تحلى به من الحكمة وفضيلة راسخة، وقد اشتهر بحبه للصمت وبقمع امياله وتجرده عن ارادته الذاتية وعن خيور الدنيا وأباطيلها.
وانحدر مع معلمه انطونيوس الى الاسكندرية لكي يحاربا بدعة آريوس الذي انكر الوهية السيد المسيح.
ومّما يروى عن القديس بمبو انه عند احتضاره قال لبعض الرهبان: منذ ترهبت ما اكلت خبزاً من غير تعب يدي، ولا ندمت على كلمة قلتها. وها أنا ماض الى ربي كأني ما ابتدأت في عبادته. ورقد بالرب سنة 387. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله