هذا القديس كان اسقفاً على مدينة ارثيوسا في سوريا في أيام الملك قسطنطين الكبير. ولما أمر الملك بهدم هياكل الاصنام، هدم الاسقف مرقس هيكل الصنم في ارثيوسا وشيد مكانه كنيسة. فحنق عليه الوثنيون. ولما توفي قسطنطين الكبير واولاده استولى على العرش يوليانوس الجاحد، فبعث عبادة الاصنام من رمسها واثار الاضطهادَ الهائل على المسيحيين. فقام وثنيوا ارثيوسا على المسيحّيين فيها. مصوبين سهامهم الى الاسقف القديس فوثبوا عليه واثخنوه جراحاً وطرحوه في الاوحال ثم دهنوا جراحه بالخل والملح والعسل وعلقوه بشجرة، معرضاً للشمس. فحامت حوله النحل والزنابير تلذعه.وهو صابر لا يئن. ولا يتذمر. بل يشكر الله الذي أهله للاستشهاد. وكانت شهادته في اواخر القرن الرابع. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم ايضاً: تذكار الشهيد كيرللس البعلبكي (+ 362)
كان كيرللس شماساً على كنيسة هيليوبوليس في لبنان بناء على أمر الملك قسطنطين الكبير. ولمزيد غيرته على الايمان المسيحي، حطمى بعض أصنام الوثنيين في مدينته. فحنق عليه الوثنيون وأضمروا له الحقد وصاروا يتحينون فرصة الانتقام منه ومن المسيحيين. فكان لهم ما ارادوا لما قام الملك يوليانوس الجاحد وأخذ ينكل بالمسيحيين ولا سيما في فينيقيا وفلسطين. فوثب الوثنيون على الشماس كيرللس وقتلوه غيلة. ولشدة انتقامهم قطعوا جسده ارباً ارباً وانتزعوا كبده. لكن الله أنتقم منهم على ماقاله تاودوريطوس في تاريخه (ك 3 ق 3) عن استشهاد هذا القديس:
" من يمكنه أن يقص ما جرى من الجور على كيرللس البعلبكي ولا تهطل دموعه... ان كل الذين أقدموا على ذلك الاثم الفظيع، تكسرت اسنانهم وأكل الدود ألسنتهم وفقدوا ابصارهم". وكانت شهادته سنة 362 م. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله