كان فلافيانوس خازناً لكنيسة القسطنطينية. وبعد أن رُقي الدرجات المقدسة، انتخب بطريركاً، خلفاً للقديس البطريرك بروكللس سنة 446. فخاصمه وزير الملك تاودوسيوس الصغير ونسيب المبتدع اوطيخا. وكان فلافيانوس قد حرمه. فاستغاث اوطيخا بالحبر الروماني لاون الاول الذي عرف بمكره وخداعه. فكتب الى فلافيانوس رسالة مسهبة بين فيها عقيدة الايمان الكاثوليكي بالطبيعتين الالهية والبشرية في المسيح، وحرم بدعة اوطيخا.
أما الملك فأمر بعقد مجمع في أفسس، وكتب الى ديوسقوروس بطريرك الاسكندرية المُشايع لاوطيخا ان يترأس هذا المجمع. فأتى اليه اوطيخا مصحوباً بمعتمدين من قبل الملك وبفرقة من الجند. وكان فلافيانوس حاضراً. فأبرز ديوسقوروس الحكم عليه بالحط عن كرسيه، دون ان تسمع له دعوى. ثم اسلمه الى الجند. فساروا به الى المنفى. لكنه مات في الطريق متأثراً من الاهانات والجراح سنة 449. قبل أن تصله رسالة البابا لاون الذي كتب اليه يشجعه ويعزيه. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم ايضاً: تذكار الشهيد بيونيوس
هذا كان كاهناً في مدينة باياس. ولما رأى يوماً في مدينة قيصرية فيلبوس الوالي مهتماً بتقدمة الذبائح للاوثان، دفعته غيرته الى الدفاع عن صحة الايمان المسيحي. وعن ضلال الوثنيين. فغضب الوالي. وأمر بطرحه في السجن حيث كان يبغض المسيحيين. فأخذ القديس يشجعهم على احتمال العذاب والاستشهاد لاجل المسيح الفادي.
ثم أخرجه الوالي من السجن وأمر بتعذيبه. فجلدوه جلداً عنيفاً، وهو صابر، ثم سمروه على خشبة، وأحرقوا رجليه بخرق مغموسة بالزيت، واخيراً طرحوه في البحر. وبذلك نال اكليل الشهادة سنة 160. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله