في سنة 326 ذهبت القديسة هيلانة والدة الملك قسطنطين الكبير الى اورشليم قصد الكشف عن قبر المخلّص وصليبه المقدس.
وبالاتفاق مع القديس مكاريوس اسقف اورشليم. أفرغت الجهد في التنقيب الى ان كشف المنقبون عن مغارة وجدوا فيها ثلاثة صلبان. وبمَا أن الرق الذي علقه بيلاطوس على صليب المخلّص كان مفصولاً عنه، فلم يعرف اي صليب من الثلاثة هو صليب المخلّص. فبإِلهام الهي عرفه القديس مكاريوس البطريرك بوضعه على امرأة شريفة مريضة قد عجز الاطباء عن شفائها وقد اشرفت على الموت فشفيت حالاً. وكان ذلك بحضرة الملك وامام جمع غفير. فدهش جميعهم ومجدوا الله.
ثم وجدوا المسامير التي سمرت بها يدا المخلّص ورجلاه مع الرق الذي كان على صليبه.
فشطرت الملكة الصليب جزئين أرسلت أحدهما الى ابنها الملك قسطنطين الذي حفظه في كنيسة القسطنطينية.ووضعت الآخر في اورشليم ليكرمه الزائرون.
هذا ما ذكره اوسابيوس قسطنطين في تاريخه (كتاب 3 ف 25).
وقد شيدت هيلانة وابنها قسطنطين كنيسة فخمة على قبر المسيح هي آية في البناء. ابتدأ بنيانها سنة 326 وانتهى سنة 335.
بركة الصليب المقدس معنا. آمين!
وفيه ايضاً: تذكار الشهيدين تيموتاوس ومورا زوجته
كان هذان الشهيدان في صعيد مصر، وكان تيموتاوس قارئاً في كنيسة بلدته لا ينفك عن مطالعة الكتب المقدسة وقد تزوج بمورا وهي ابنة مسيحية... وشي بتموتاوس الى ادريانوس والي الصعيد فاستحضره وأمره ان يأتي بكتبه ويحرقها أمامه، فأبى القديس. فأمر الوالي فأدخلوا قضباناً من حديد محمية في أذنيه وعينيه، ثم علقوه منكساً وربطوا حجراً ضخماً في عنقه، وهو صابر ثابت على عزمه.
فأمر الوالي باحضار مورا زوجة الشهيد وحاول اقناعها بأن تكفر هي وزوجها بالمسيح وتضحي للاصنام فتنجو من العذاب والموت. فآثرت أن تقاسي أمرَّ العذاب وأن تموت لاجل المسيح، فأمر بها فنتفوا شعر رأسها وقطعوا أصابعها فاحتملت ذلك بصبر وثبات في ايمانها. فعلقوها بازاء زوجها. فاستمر الاثنان على هذه الحال، يشجع الواحد الآخر على احتمال الآلام الى ان أسلما الروح بيد الله وفازا باكليل الشهادة سنة 286. صلاتهما معنا. آمين.
#شربل سكران بألله