ولد برنردينوس في 8 أيلول سنة 1380 في مسَّاكرّارا بايطاليا من اسرة شريفة وتربى تربية صالحة وتخرج بالعلوم.
ولما كان له من العمر سبع عشرة سنة انضم الى أخوية كانت تعتني بفقراء مدينة سيانّا، فتفانى غيرة في خدمة المرضى. وفي سنة 1404 انضوى الى رهبانية القديس فرنسيس. وترقّى في الكمال الرهباني. كان فصيح اللسان قوي الحجة جميل المنظر فأحبه الجميع، ولاعجابهم به لقبوه ﺑ" بوق السماء". وقد دعي مراراً الى قبول الاسقفية فأبى تواضعاً وتمسكاً بحالته الرهبانية. فاقيم نائباً عاماً على رهبانيته وكان يسوسها بالحكمة والقداسة. وأنشأ لها أديرة كثيرة معظمها على اسم العذراء لشدة محبته لها. رقد بالرب سنة 1444. فأحصاه البابا نيقولاوس الخامس في مصاف القديسين سنة 1450. صلاته معنا. آمين.
وفيه أيضاً: تذكار القديس تلالاوس
كان هذا البار من لبنان طبيباً مسيحياً تقياً، جعل الطب وسيلة لشفاء النفس قبل الجسد.
وفي سنة 284، وشي به الى تاودورس والي الاقليم، فعذبه وجلده حتى تناثر جسده وتكسرت عظامه وهو صابر لا يتذمر، كأنه لا يشعر بألم. فلما شاهد اثنان من الجلادين صبره هذا آمنا، وهما استاديوس والكسندروس وجاهرا بإيمانهما. فللحال أمر الوالي بقطع رأسيهما فتكلّلا بالشهادة.
فتهلل تلالاوس فرحاً وعزاءً وشكر الله على نعمته هذه وكرر اعترافه بالمسيح الاله. فتميز الوالي غيظاً ووثب عليه ليتولى عذابه بيده، فيبست يده حالاً وسقط على الارض مغشياً عليه، فرقَّ له الشهيد وانهضه وشفاه. فدهش الحاضرون من هذا المشهد وآمن كثير منهم. أما الوالي الكافر بالجميل، فما كان منه الا أن أمر بقطع رأسه فانضم الى الشهداء القديسين سنة 284. صلاته معنا. آمين
#شربل سكران بألله