19 May
19May


كان هذا البار من آماسيا بارمينيا في أيام مكسيميانوس الملك. وكان في الجندية مع رفيقين هما: اوتربّيوس وكلونيكوس. فعلم الوالي بهم أنهم مسيحيون. فأمر بالقبض عليهم وانزل بهم عذابات كثيرة مبرحة ليكفروا بالمسيح ويضحّوا للاصنام، فلم ينل منهم مأرباً، فأمات اوتربيوس وكلونيكوس مسمّرين على االصليب. ففازا باكليل الشهادة.

أما باسيليوس، ابن أخ الشهيد والقائد العظيم تاودورس، فأرسله الى كومانا في البنطس، فأخذ القديس يتضرع الى الله بأن ينيله حظ رفيقيه، فلما وصل الى كومانا، ألبسوه خفاً من حديد محميّ وسمروه برجليه واستكدّوه جرياً، حتى سالت دماؤه، وهو صابر يشكر الله. ثم أجروا عليه عذابات متنوعة. ولما لم ينثن عن عزمه قطعوا رأسه ورموا جثته في النهر، فأتى المسيحيون وانتشلوها ودفنوها باكرام في مدينة كومانا. وكان ذلك سنة 308.

وباسيليوس هذا هو غير القديس باسيليوس اسقف كومانا الذي ظهر ليوحنا فم الذهب في طريقه الى المنفى وشجعه وهنأه بقرب أجله وفوزه بالسعادة الأبدية. صلاته معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.