هذا البار كان راهباً قم أقيم أسقفاً على مدينة سيناده في فريجيا من آسيا الصغرى فكان غيوراً على حفظ الايمان الكاثوليكي، وقد قاوم بكل جرأة الملك لاون الايصوري محارب الايقونات. فحنق عليه الملك واستحضره امامه وأمره بالعدول عن تعليمه والانصياع لامره. فوقف القديس بوجهه ووبخه على ضلاله، فأمر بالقائه في السجن أولاً، ثم نفاه الى مدينة في تراسيه حيث كان يحتمل الآلام المرة بجميل الصبر مثابراً في منفاه على الصلاة واعمال البر والقداسة الى ان رقد بالرب سنة 820.صلاته معنا. آمين.
وفيه أيضاً: تذكار البار طوبيا الرحوم
كان طوبيا من الجليل من سبط نفتالي، رجلاً باراً خائفاً الله. وقد سبي مع الاسرائيليين الى نينوى حيث استمر محافظاً على شريعة الله وقد نال نعمة لدى الملك شلمناصَّر، فوهبه مالاً وأطلق سراحه، بينما كان يدفن الموتى الذين يقتلهم الملك سنحاريب حنق هذا عليه واراد قتله وضبط أمواله، فهرب.
واذ أصيب بالعمى احتمل مصابه متضرعاً الى الله لينقذه من عماه. وقد ارسل ابنه طوبيا الى راجيس يستوفي دَيناً، فرافقه الملاك رافائيل دون ان يعرفه. وبعد ان استوفى الدَّين تزوج من سارة بنت رعوئيل التي كانت الشياطين تقتل ازواجها فخلصه رافائيل من القتل ورده الى ابيه سالماً مع ساره زوجته. ووضع على عيني ابيه من مرارة الحوت الذي اصطاده برفقة الملاك من نهر دجلة فابصر وشكر الله. ولما اراد ان يعطي رفيقه اجرته ابان له انه ملاك الله. وتوفي طوبيا الرحوم سنة 680 قبل المسيح. صلاته معنا. آمين.
#شربل سكران بألله