قراءةٌ من المجمع الفاتيكاني الثاني
اليوم السادس والعشرون من شهر أيار
روح التبشير بالعذراء
يَحُثُّ المَجْمَعُ المُقَدَّسُ كُلَّ أبْناءِ الكَنيسَة، على أنْ يُعَزِّزوا بِسَخاءٍ إكْرامَ الطّوباوِيَّةِ مَرْيَم، لا سِيَّما الطَقْسِيَّ مِنْهُ، وأنْ يُقدِّروا المُمارَساتِ وَالأعْمالَ التَّقوِيَّةَ نَحْوَها، التي نَصَحَتْ بِها السُّلطَةُ التَّعْليمِيَّةُ عَبْرَ الأجْيال ؛ كما أنَّهُ يَنْصَحُ أنْ تُحْفَظَ بِكُلِّ تَدَيُّنٍ المَراسيمُ التي أُقِرَّتْ في الماضي، حَوْلَ إكْرامِ صُوَرِ المَسيحِ والعَذراءِ الطُّوباويَّةِ والقِدِّيسين.
إنَّهُ يَحُثُّ بِحَرارَةٍ اللاهُوتِيينَ وناشِرِي كَلِمَةِ الله، على أنْ يَمْتَنِعوا أيْضا، عَنْ كُلِّ مُغالاةٍ مُضادَةٍ لِلحَقيقة، وَعَنْ قِصَرٍ في النَّظَرِ غَيْرِ مُبَرَّر، عِنْدَما يَتَكَلَّمونَ عَنِ الكَرامَةِ الفَريدةِ التي لِأُمِّ الله.
وَيَجِبْ عليهِم، وَهُمْ يَدْرُسونَ الكِتابَ المُقَدَّسَ والآباءَ القِدِّيسين، والمَلافِنَةَ وَطَقْسِياتِ الكَنيسةِ، بِقِيادَةِ السُّلطَةِ التَّعْلِيميّة، أنْ يُظْهِروا بِجَلاءٍ دَوْرَ الطّوباوِيَّةِ العَذراءِ وإنْعاماتِها المُوَجَّهَةَ دَوماً إلى المَسيح، يَنْبوعِ الحَقيقةِ الكامِلَةِ وَالقَداسَةِ وَالتَّقوى.
وَلِيَحْرَصوا كُلَّ الحِرْص، في أنْ يُبْعِدوا في كَلامِهِمْ وأعْمالِهِمْ كُلَّ ما مِنْ شَأنِهِ أنْ يَقودَ إلى الضَّلال، في تَعْليمِ الكَنيسَةِ الحَقّ، إخْوَتَنا المُنْشَقّينَ أو أيَّ شَخْصٍ آخَر.
وَلْيَذْكُرِ المُؤمِنون أنَّ الإكْرامَ الحَقَّ لا يَقومُ أبَداً بِحَرَكَةٍ شُعورِيَّةٍ جَدْباءَ عابِرَة، ولا في سَذاجَةِ إيمانٍ فارِغَة، وَلَكِنَّهُ يَنْبَعُ مِنْ إيمانٍ حَقيقيٍّ يَقودُنا إلى أنْ نَفْقهَ الكَرامَةَ السَّامِيَةَ التي لِأُمِّ الله، وَيَدْفَعُنا إلى مَحَبَّةِ أُمِّنا حُبّاً بَنَوِيّا، وَيَحُثُّنا على الإقْتِداءِ بِفَضائِلِها.
(دستور عقائدي في الكنيسة، 67)
#Saintcharbel22
#شربل سكران بألله