وهما ينتظران موتهما .. همس في أذن أمّه "دعيني أنقذك"! ..
قصة الطفل "تشان" الذي إنحنى له الأطباء بعد موته....
كان عمر تشان خمس سنوات عندما إكتشف الأطباء أنّه يعاني من مرض السرطان في الدماغ.
ولكن لا تنتهي القصّة هنا، فبعد بضعة أشهر، أصيبت والدته بمرض خطير في كليتيها.
ولبضع سنوات حاولا معاً محاربة المرض.
ظنّ الأطبّاء أنّ تشان كان سيشفى، غير أنّ المرض كان أقوى وعاد.
ومن جرّاء ذلك أصيب تشان بفقدان البصر والشلل، وكانت أمّه لا تزال ترفض أن تصدّق أنها النهاية!
وفي نفس الوقت إزداد سوء حالة والدته، وبات من الواضح أن لم يتبقّ لها الكثير من الوقت إن لم تجد كلية جديدة.
إستدعى حينها الأطباء جدّة تشان وقالوا لها أنّ إبنتها لن تعيش، ولكن كلية من إبنها قد تنقذها، وتنقذ شخصين آخرين معها.
وعندما سمعت الأم بذلك رفضت رفضاً تاماً ولم ترد أبداً النقاش في هذا الموضوع.
غير أنّ تشان، عندما فهم أنّ كليته قد تنقذ حياة أمّه ، همس لأمّه في أذنها، أرجوكِ أمّي، “دعيني أنقذك”.
بعد صراع طويل ممزوج بالدموع، وافقت الأم.
عزاؤها الوحيد كان أنّ إبنها سيعيش دائماً في داخلها.
بعد بضعة أيّام، توفّي تشان الصغير بسبب السرطان ورحل إلى الأبد.
حينها إستخرج الأطباء كليتيه وكبده.
وقبل العمليّة الجراحية وقف الأطباء وقفة صمت وصلاة من أجل تشان...
وبفضل كليته، شفيت أمّه، وقال الأطباء أنّها معجزة...
ولكن لم ينتهِ كل شيء هنا، فقد أنقذ تشان شخصين آخرين:
كليته اليسرى أُعطيت لفتاة ، وكبده لرجل.
بفضل ذلك تم إنقاذ ثلاث أشخاص.
#شربل سكران بألله