في الفضاء البعيد ، إلتقى الملاك والشيطان ، فقال الشيطان للملاك : تعال ، لنتكلّم سوياً ،فقال الملاك : ما لي ولك أيّها الشيطان ؟ أعرف هدف مناقشاتك.
تريد أن تناقشني من هو الله ولماذا نعبده ؟
الشيطان : لا، لا .. أعدك ألّا نتناقش في هذا الموضوع.
الملاك : إذاً ،في أيَّ موضع تريد أن نتكلّم ..
الشيطان : أريد أن أكلمك عن مريم ، تلك التي تدعونها أم الله ..
إنها إنسانة قامت بعمل أوكل إليها ، وإنتهى الأمر.
أريد أن أفهم لماذا تكرمونها في السماء ، وتنشرون على الأرض إكرامها ..
أنتم مساكين لأنكم لا تدركون حقيقتكم ومقدار عظمتكم ، أنتم مساكين لأنكم دائماً تضعون تلك المرأة وغيرها في مكان أعظم وأرفع منكم.
إنها الحقيقة لا تستحق هذا التكريم .
الملاك : المشكلة الأولى فيك أيها الشيطان ، أنك لا تقبل أن يكون هناك من هو أعظم منك من هو أرفع رتبة منك.
أمّنا العذراء ، سلطانتنا ، أعطت كثيراً عندما طلب منها ذلك إتضعت وخدمت الرب له المجد وأطاعت.
والله حر في تكريم عبيده ومحبيه ..
الله إختار لها المكان الأول ، لأنها الأفضل والأحق به من كل إنسان وكائن سماوي ..
إتضعت أمنا ، فرفعها الله كما رفع الضعفاء من قبل، وأما الأقوياء والمتكبرون فأنزلهم عن العروش ( لوقا 1،50-35 )
و..
وهنا قاطعه الشيطان قائلاً : إلى متى ستبقى قليل الفهم والإدراك أيّها الملاك الجاهل؟ إن.........
وإحتدّ النقاش ...وفي النهاية، إنسحب الملاك وهو يردّد في قلبه : لا فائدة، المشكلة نفسها : الكبرياء.
#شربل سكران بألله