قيل أنّه في يوم من الأيام طُلب من أحد الفنانين أن يرسم لوحة فنيّة عن الصوم فقام بإحضار لوحة كبيرة و قسمها نصفينو رسم فى النصف الأول خنزير قوي و سمين مربوط من قدمه بسلسلة فى قدم نسر ضعيف مكسور الجناح حيث يجرّ الخنزير النسر خلفه على الأرض أمّا النصف الثاني من اللوحة فقد رسم فيه نسر قوي يطير في السماء و مربوط من قدمه بسلسلة في قدم خنزير ضعيف حيث يقوم النسر بحمل الخنزير في الجو تجاه السماء.
وعندما طُلب من الفنّان أن يفسّر اللوحه و علاقتها بالصوم قال:
الخنزير هو الجسد و النسر يرمز للروح.
الجزء الأول من اللوحه هو عبارة عن عدم الصوم أي عندما يكون الجسد أقوى من الروح فيجورها معه في الأرضيات والشهوة ويكسر جنحتها التى تطير نحو الله.
أمّا الجزء الثاني من اللوحه فهو عبارة عن الصوم حيث تقوى الروح وتضعف شهوة الأرضيّات من الجسد فيطير نسر الروح إلى أعلى السماوات آخذاً معه الجسد في رحلة ممتعة نحو الله.