هذه القصّة حقيقيّة حدثت في اليونان في عام ٢٠٠١ "لوري كابل" كانت تقود سيّارتها وكانت في طريق عودتها ومعها أطفالها الثلاثة، إبنتان وصبي، "كايل" و"إيما" و"كايتي" . . .
وهي واقفة في الإشارة أتت شاحنة بسرعة ٧٠ كم في الساعة وحمولتها ٢٠ طن تدخل في سيارتها من الخلف.
السائق لم يستطع التوقّف بسبب السرعة العالية التي كان يقود فيها و إصطدم بسيارتها و"لوري" تدخل فى غيبوبة طويلة جداً ..
و لمّا إستيقظت أخبرها زوجها "كريس" ما حصل و أنّ السيّارة تحطّمت وأولادها الثلاثة ماتوا الإبنتين ماتوا في لحظتهم بـ نزيف داخلي و تهشّمت عظامهم .. أمّا الصبيّ عاش على أجهزة الإنعاش الصناعي فترة بسيطة بمُخ متدمّر لحين ما لحق بأخواته.
سائق الشاحنة كان معروف عنه إنّ قيادته متهوّرة وله مُخالفات سرعة قبل فترة وخرج من القضّية بدون أي مشاكل لأنّ شركته كانت موكّلة محامين أكفّاء.
طبعاً "كريس" و "لوري" بالرغم من الحزن الشديد الذي كان سيطر على حياتهم .. ومنزلهم الذي كان يعجّ بأصوات و ضحكات أطفالهم الثلاثة بقي هادئ و كئيب..
زاد على هذا أيضاً إنّهم أحسّوا بالظُلم، وأنّه لا يوجد تعويض في الدنيا .. يكفي خسارة ٣ أولاد، على الأقل المُذنب يأخد جزاءه ويمنعوا الأذى عن غيرهم.
فسلّموا أمرهم للّه وسكتوا .. بعد ما سامحوا السائق في الأخير.
لكن الله كان له تدبير .. تشاء الأقدار بعد الحادثة بحوالي ، ,٦ شهور .. لوري مرضت و أحسّت ب دوار و كشفت عند الطبيب وكانت المفاجأة
حامل بتوأم ثلاثي ..
أي ثلاثة أطفال في بطن واحدة .. وأيضاً صبي وإبنتين .. «چايك و أشلي و إيلي».
والغريب في القصّة أنّه بعد ما ولدتهم أمّهم و صارو صبية ... ظهروا كنسخه من أطفالها الـ ٣ الراحلون بشكل كبير .. كما في الصورة "آشلي" شقراء مثل أختها "إيما" المتوفية بالضبط .. و "آيلي" تشبه أختها "كايتي" بشكل كبير جداً .. أمّا "جايك" ملامحه هي نفسها ملامح أخوه المتوفّي "كايل" وله نفس طباعه و تصرفاته ...
حتّى أمّهم كانت تقول
الله قد عوضني بعد الحزن والكآبة.. فرح وسلام.
#شربل سكران بألله