لاحظت الأم على إبنتها سامية التي عادت في أوّل يوم من المدرسة صامتة وتفكر في عمقٍ.
سألت الأم إبنتها :
"فيم تفكّرين يا سامية؟"
- لقد رسمتُ في المدرسة تفاحة على السبورة، ثم بقطعة من الإسفنج مسحتها، فأين ذهب الرسم؟
- لقد إختفى؟
- وأين إختفى؟
- لقد تلاشى؟
- أين تلاشى؟
- لقد إندثر تماماً؟
- أين إندثر؟
- بقي الحديث هكذا... ولم تعرف الأم كيف تفسّر مسح الرسم من السبورة!
هكذا إذ تخطىء تُسجل خطاياك في صحيفة حياتك أمام السمائيّين، لكن يتدخّل السيّد المسيح فيمسح بدمه الثمين ما سجّلته خطاياك...
إنها تختفي، وتتلاشى وتندثر إلخ..
ولكن كيف؟ هذا ما لا نستطيع إدراكه.
إلهي خطاياي قد أفسدت صحيفة حياتي، صرتُ دنساً في عينَي نفسي. لتغسلني بدمك فأطهر، أمحُ كلّ آثامي بِحُبك الفائق.
أمّا كيف؟
فهذا ليس في إستطاعتي!
ما أعلمه أنّني أرى صحيفة حياتي قد إبيضّت كالثلج!
#شربل سكران بألله