لاحظ كريستيان ملك الدانمرك في أثناء تجوّله في كوبنهاجن أنّ علامة الصليب المعكوف ترفرف على مبنى عام، في إنتهاك للإتّفاقيّة بين هتلر والمدينة.
أمر الملك :
"أنزلوا هذا عن المبنى".
رفض الضابط الألماني تنفيذ الأمر قائلاً :
"لقد رُفع هذا العلم حديثًا بناءً على أوامر صادرة من برلين".
قال الملك :
"لقد قلتُ أن يُنزل هذا العلم قبل الساعة الثانية عشرة، وإلّا سأرسل جنديًّا إلى أعلى المبنى ليُنزله".
قال الضابط :
"أيُّ جنديٍّ يقوم بهذا يُضرب بالرصاص".
عندئذ قال الملك :
"أنا هو الجنديّ الذي ينزع هذا العلم!"
وصعد الملك إلى المبنى وأنزل العلم، ولم يستطع الضابط النازيّ أن يقتل ملك الدانمرك.
هكذا نزل ملك الملوك، ربّنا يسوع المسيح من السماء، ليمزّق علم العدوّ ويحطّم الشيطان رئيس هذا العالم، ليحلّ محلّه علم السماء.
وكما يقول الرسول بولس :
"فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم إشترك هو أيضًا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس".
(عب ١٤:٢)
كما يقول يوحنّا الحبيب :
"لأجل هذا أُظهر إبن اللَّه لكي ينقض أعمال إبليس"
(١ يو ٨:٣)
"لتعبر يا ملكي في شوارع قلبي المحْتل! لتنزع من داخلي علم إبليس! ولتقم علمك فوقي محبة!"
(نش ٤:٢)
من يستطيع أن يطرد المستعمر من قلبي؟
من يحرّر أعماقي غيرك؟
لترفع علم حبك فيّ، فتصير أعماقي سمواتك!
#شربل سكران بألله