إلتقى سعد بصديقه الحميم جون، وكانت نفسه مُرّة بسبب ضيقة حلّت به.
تحدّث جون مع سعد عن رعاية اللَّه الفائقة الذي يهتمّ حتّى بإحصاء شعر رأس الإنسان، تحدّث معه عن إهتمام الله بالإنسان فقال له :
"الله في حبّه للإنسان يحرك العالم كله لأجله.
من أجله خلق المسكونة.
من أجله وضع قوانين الطبيعة.
ولأجله أيضًا يكسر هذه القوانين إن كان ذلك لنفعه".
تساءل سعد : "كيف هذا؟"
أجاب جون :
"ألم تسمع عمّا فعله الله في أيّام يشوع حيث أوقف الشمس حتّى تتمّ الغلبة الكاملة؟!"
تساءل سعد :
"هل تظنّ أنّ هذا الأمر واقع حقيقي أم هو قصّة رمزيّة لتعليمنا؟"
قال جون: في كتاب "The Evening Star" الذي نُشر في Spencer بأنديانا، الولايات المتّحدة الأمريكيّة، عام ١٩٧٠؛ كتب دكتور هيل Dr. Harold Hill المتخصّص في برنامج الفضاء :
"اجتمع Astronauts والعلماء في جرين بيلت Green Belt بميريلاند وقاموا بعمل مراجعة لوضع الشمس والقمر وبعض الكواكب التي في الفضاء، لكي يعرفوا أوضاعها خلال المائة سنة القادمة من الآن.
لقد أوضحوا أنّه يلزمهم فعل هذا لكي لا يرسلوا مركبة فضائيّة تدور في غير المجال المحدّد لها.
هذا يتطلّب أن نعرف موضع كل كوكبٍ عبر السنوات حتّى لا تُصاب المركبة بضرر.
إذ قدّمت المعلومات في "الكمبيوتر" ورجعوا إلى الوراء إلى قرون سابقة، إذا بهم يجدون إشارة حمراء تُعلن عن وجود خطأ في المعلومات التي قُدمت للكمبيوتر.
راجعوا البيانات فوجدوا أنّهم قدّموا معلومات سليمة.
عندئذ تساءلوا: ما هو الخطأ؟ وجاءت الإجابة: "لقد وجدنا أنّه يوجد يوم ناقص في الفضاء في وقت ما".
بذلوا كل الجهد لمعرفة سرّ هذا اليوم المفقود ولم يصلوا إلى إجابة.
قال واحد منهم :
"عندما كنت في مدارس الأحد، وأنا طفل قيل لي أنّ الشمس توقّفت!"
بدأ الكل يبحثون في الكتاب المقدّس فوجدوا ما جاء في سفر يشوع أنّ الشمس توقّفت قرابة يوم كامل.
عادوا إلى الكمبيوتر وعادوا بالزمن ووجدوا أنّ ما حدث في أيّام يشوع كان ٢٣ ساعة و ٢٠ دقيقة، ولم يكن يومًا كاملًا.
لاحظوا كلمة "حوالي" أو "قرابة" كما جاء في الكتاب المقدّس.
بقوا في إرتباك لأنّهم أدركوا وجود فارق ٤٠ دقيقة أيضًا ليكون اليوم المفقود كاملًا.
قال نفس الشخص أنّه سمع أن الشمس رجعت عشر درجات في أيّام حزقيا ملك يهوذا.
هذه العشر درجات تقابل ٤٠ دقيقة.
بهذا وجدوا تفسيرًا دقيقًا لليوم المفقود".
#شربل سكران بألله