كانت هناك فتاة جميلة، إعتادت الخروج إلى بحيرة صغيرة جدًّا ، وتتأمّل إنعكاس صورتها على ماء البحيرة لشدّة سكونه.
وذات يوم أخذت أخاها الصغير معها ، وبينما هي تتأمّل وتصفّف شعرها على مياه البحيرة ، أخذأخوها حجراً وألقاه في البحيرة ، فتموّج ماؤها وإضطربت صورة الفتاة.
فغضبت بشدّة وبدأت تحاول جاهدة أن توقف تموّج مياه البحيرة ، وظلّت تتحرّك هنا وهناك لتوقف تموّجات الماء ولكن دون جدوى.
صُودِف مرور شيخ كبير بالقرب من البحيرة فرأى حالها فسألها :
ما المشكلة ؟؟
فحكت له القصّة...
فقال لها :
سأخبرك بالحلّ الوحيد الَّذي سيوقف تموّجات الماء ولكنّه صعب جدًّا.
فقالت : سأفعله مهما كلّفنيالثمن!!!
فقال لها :
(دعي البحيرة حتّى تهدأ)
عزيزي القارئ...
هناك بعض الأمور والمشاكل الَّتي عندما نحاول حلّها ، نزيدها سوءاً حتَّى ولو كانت نوايانا سليمة.
لذلك علينا أن نصبر وندعها للزمن فهو كفيل بحلّها، وقل لنفسك :
«دع البحيرة حتَّى تهدأ»
#شربل سكران بألله