كلب أنقذ نادى مانشستر يونايتد.
إنتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، قصص تتحدّث عن مدى وفاء الكلاب للإنسان، تنديداً بفيديو يظهر فيه مجموعة من الشباب وهم يعذّبون كلباً، في منطقة شبرا بالقاهرة، ولكن هناك قصة لا يعرفها الكثيرون، لاسيّما جماهير الكرة، تتحدّث عن كيفية مساهمة هذا الحيوان في إنقاذ واحد من أكبر الأندية في العالم.
القصّة بدأت عام ١٩٠١، عندما عانى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وكان يسمّى في ذلك الوقت "نيوتن هيث"، من مشاكل ماليّة، حيث بلغت ديون النادي حوالي ٢٥٠٠ جنيه إسترليني، وكان ذلك مبلغاً كبيراً في ذلك الوقت.
وفي محاولة لجمع ١٠٠٠ جنيه إسترليني لتجنّب إعلان الإفلاس، أقام النادي "بازاراً" يستمر ٤ أيّام في قاعة حفلات "سانت جيمس" في لندن، وبالفعل تلقّى النادي بعض التبرّعات، ولكن الفكرة لم تؤتي ثمارها مع نهاية اليوم الثالث، الأمر الذي دفع اللاعب الإنجليزي السابق، وقائد الفريق في ذلك الوقت، هاري ستافورد، إلى اللجوء لطريقة أخرى لجمع الأموال وأحضر ستافورد كلبه، ويدعى ميجور، ومن فصيلة "سانت برنارد"، إلى قاعة "سانت جيمس"، في اليوم الأخير للبازار، وبدأ جيمس يتجوّل بين الحضور وعلى ظهره صندوق صغير لجمع الأموال، ولكن في تلك اللحظة حدث ما لم يكن متوقّعاً.. الكلب ضلّ طريقه عن صاحبه.
وفي هذه الأثناء ظلّ قائد اليونايتد ستافورد يبحث عن كلبه إلى أن فقد الأمل في العثور عليه.
وفي واحدة من أهمّ اللحظات في حياة مانشستر يونايتد حدثت المعجزة.. الكلب ميجور يعثر عليه واحد من أغنى سكّان مدينة مانشستر، يدعى جون هنري ديفيز، وكان لديه إستثمارات في رياضات عديدة.
ويتوجّه ستافورد إلى ديفيز ليحصل على الكلب ولكن ديفيز أراد أن يعرف القصّة بالكامل، وسردها له ستافورد لينجح في إبرام صفقة مع ديفيز بتولّي رئاسة النادي، وتسديد جميع ديونه، مقابل الإستغناء عن الكلب ميجور لإبنته، والَّتي كانت ترغب في كلب من نفس النوع.
وقام ديفيز بتغيير إسم النادي، من نيوتن هيث، إلى مانشستر يونايتد، كما غيّر لون قميص الفريق إلى الأحمر، ليصبح النادي بعد ذلك واحداً من أكثر الأندية نجاحاً في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، وأصبح ميجور تميمة لمانشستر يونايتد منذ عام ١٩٠٢، ومن الصعب التكهّن بمصير النادي لولا تدخّل هذا الكلب الَّذي أعاد اليونايتد للحياة.
#شربل سكران بألله