البطل : شاب بالثلاثينيات من عمره.
البطلة : أفعى
في يوماً ما و في منطقة جبليّة رأى هذا الشاب أفعى تحترق حتى الموت ! فقرّر بدون تردّد إخراجها من النار !
و حينما أخرجها بنفس اللحظة عضّته مسبّبة الآلم الشديد له !
فسقطت على الفور الأفعى من يده !
و لكنّها سقطت في النار مرّة أخرى !
حزن الشاب بشدّة لذلك ... و ظنّ في نفسه أنّه السبب في سقوطها في النار مرّة أخري !
لذا نظر الشاب من حوله يميناً و يساراً ! فوجد عموداً معدنياً و قام سريعاً بإستخدامه لإخراج الأفعى مرّة أخرى من النار ثمّ أنقذ حياتها !!
تمت المهمة بنجاح!!!
لكن على الجانب الآخر كان هنالك من يُتابع و بشغف !!؟ شخص ما كان هناك يشاهد ثمّ إقترب من الشاب و قال:
هذه الأفعى قد عضّتك ليس هذا فحسب بل سبّبت لك أقصى الآلام فلماذا تريد إنقاذها ؟!
أجاب الشابّ بكلّ ثقة :
يا سّيدي طبيعة الأفعى هي اللدغ !
و لكن إسمح لي أن هذا لن يغيّر من طبيعتي، و هي الرحمة و المساعدة !!!
الهدف :
لا تغيّر طبيعتك و إنسانيّتك بسهولة لمجرّد شخص يؤذيك !
دائماً قابل الإساءة بالإحسان ! لأن صفة الإحسان ...لا ينالها إلاّ قليلون.
إذاً الإحسان في المُطلق هو مبدء روحي.
العبــــــــرة :
إقتباس كتابي :
إِنَّكَ مَا دُمْتَ حَيًّا مُعَافًى، تَحْمَدُ الرَّبَّ، وَتَفْتَخِرُ بِمَرَاحِمِهِ.
(سفر يشوع بن سيراخ ١٧: ٢٧)
و أيضاً :
إقتباس كتابي :
لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ.
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية ١٢: ٢١)
#شربل سكران بألله