26 Apr
26Apr

مرحباً أصدقائي...


قرأتُ هذه القصّة في كتاب الصلوات للشهر المريميّ فأعجبتني, أتمنّى أن تعجبكم أيضاً.



ركب شابٌ جامعيٌّ فرنسيٌّ القطار, و بعد أن سار القطار أخذ هو يتمشّى في رواق في عربات القطار, فرأى رجلاً متقدّماً بالسنّ يتّكئ على النافذة و يتلو مسبحته بخشوع.


فبادره الشاب بعنجهية الجامعيين المعتادة :


- لا تزال تؤمن بمثل هذه السخافات؟


- طبعاً يا صديقي!


- عندي نصيحة أسديها لك: ألقِ عنك هذه المسبحة من النافذة, و بدلاً من هدر الوقت في تلاوتها, خذ لك مجلّة علميّة تطالع فيها أخبار العلم و آخر ما توصّل علماؤنا إلى إكتشافه في عصرنا, و منهم المواطن الذي تفخر به فرنسا: لويس باستور (عالم في علم الأحياء الدقيقة و كميائي... أوّل من أوجد عمليّة بسترة الحليب و لقاح ضد داء الكلب ( للمزيد انظروا و كيبيديا))


هات عنوانك و أنا كفيل بأن أرسل لك المجلّات العلميّة للتثقف


و مدّ الشيخ يده إلى جيبه بهدوء, فأخرج بطاقته الشخصيّة و قدّمها بتواضع إلى الشاب الجامعيّ.


فأخذ صاحبنا البطاقة ليقرأ عنوان الشيخ وإذا هو (لويس باستور, معهد الأبحاث العلميّة, باريس)).


صعق الشاب لهذه المفاجأة و إحمرّ وجهه, فتوارى خجلاً, في حين عاد العالم باستور إلى تلاوة مسبحته.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.