حكى فلادمير بوتين قصّته أنّه أثناء الحرب العالميّة الثانية كان والد بوتين جندياً في الجيش الروسي.
وبعد أسابيع طويلة قضاها في الجبهة، حصل على إجازة تسمح له بالعودة إلى مدينته «لينينغراد»، التي أصبحت الآن تعرف بإسمها الأصلي سان بطرسبرغ.
وتقول القصّة إنّه ما إن وصل إلى الشارع الذي يقع فيه منزله، حتّى رأى شاحنة عسكريّة محمّلة بالجثث ومتوقّفة إلى جانب الطريق الرئيسي.
فقد كانت قوّات الحلفاء قصفت المدينة عشوائياً ممّا أدّى إلى سقوط العشرات من القتلى المدنيّين.
وجرى تجميع الجثث في الشاحنة تمهيداً لنقلها إلى مقبرة جماعيّة أعدّت لهذه الغاية في ضاحية المدينة.
وقف والد بوتين أمام الجثث المتكدّسة في الشاحنة المكشوفة حزيناً ومتأثّراً.
ولاحظ أنّ حذاءً في رِجل جثّة سيّدة يشبه حذاءً سبق أن إشتراه لزوجته.
فتوجّه نحو بيته مسرعاً للإطمئنان على زوجته.
غير أنّه سرعان ما تراجع عن ذلك، وعاد إلى الشاحنة من جديد ليتفحّص جثّة صاحبة الحذاء، فإذا بها زوجته!
لم يشأ الزوج الحزين أن تُدفن زوجته في قبر جماعي، ولذلك طلب سحب جثّتها من الشاحنة لنقلها إلى منزله تمهيداً لدفنها بشكل لائق.
ولكن خلال عمليّة النقل تبيّن له أنّ زوجته لم تمت، وأنّها لا تزال تتنفّس ببطء وبصعوبة.
فحملها إلى المستشفى، حيث أجريت لها الإسعافات اللازمة وإستعادت حياتها من جديد.
ويتابع بوتين رواية القصّة فيقول:
أنّه بعد عامين على هذا الحادث، حملت الزوجة التي كادت تدفن حيّة.. ووضعت صبياً إسمه فلاديمير بوتين!
#شربل سكران بألله