يُزمع سنة ٢٠٢٢ إفتتاح مشروع بيت العائلة الإبراهيمية المستوحى من وثيقة الأخوّة الإنسانية، وتم الإعلان عن تنفيذ ٢٠٪ من المشروع الذي تشرف عليه اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية.
تم مؤخرا التعريف بالمزيد من التفاصيل حول تنفيذ مشروع بيت العائلة الإبراهيمية، صرح التعايش والسلام المستوحى من وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقعها قداسة البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب في أبو ظبي في شباط فبراير ٢٠١٩. وجاء في الإعلان أنه قد تم تنفيذ ٢٠٪ من الأعمال الإنشائية للصرح الذي يُزمع افتتاحه سنة ٢٠٢٢، وتم التذكير بمتابعة كلٍّ من قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر للمشروع الذي تشرف عليه اللجنة العليا للأخوَة الإنسانية ويجري إنشاؤه في جزيرة السعديات في أبو ظبي. ويعكس مشروع بيت العائلة الإبراهيمية الذي صممه المعماري ديفيد أدجاي القيم المشتركة بين اليهودية والمسيحية والإسلام، حيث يتضمن مسجدا وكنيسة وكنيسا يهوديا. ويسرد الصرح حسب ما جاء في الإعلان التاريخ كما ويبني جسورا بين الحضارات الإنسانية والرسالات السماوية.
تم الإعلان رسميا من جهة أخرى عن الأسماء التي تم اختيارها لأماكن العبادة الثلاثة حيث سيحمل المسجد اسم الإمام الطيب وستحمل الكنيسة اسم القديس فرنسيس بينما سيحمل الكنيس اسم موسي بن ميمون. ويتضمن الصرح من جهة أخرى مركزا ثقافيا يهدف إلى تشجيع الأشخاص على إعلاء مشاعر الأخوّة الإنسانية والتضامن في إطار مجتمع يقدر قيم الاحترام المتبادل والتعايش السلمي مع احترام خصوصية كل دين.
هذا وتم خلال الإعلان عن تفاصيل تنفيذ المشروع التذكير بكشف الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عن تصميم المشروع سنة ٢٠١٩ في لقاء دولي في نيويورك خلال الاجتماع الثاني للجنة العليا للأخوّة الإنسانية، وأيضا بعرض التصميم على قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر في تشرين الثاني نوفمبر من العام نفسه.
ومن أبو ظبي تحدث رئيس دائرة الثقافة وعضو اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية محمد خليفة المبارك عن تجسيد بيت العائلة الإبراهيمية للتعايش المتناغم بين الأديان مع احترام خصوصية كل منها، كما ويبرز رؤية أبو ظبي للأخوّة الإنسانية وترسيخ التعايش السلمي ضمن النسيج الثقافي المتنوع في مجتمع الإمارات. وأضاف في حديثه أن الأسماء التي تم اختيارها لأماكن العبادة الثلاثة تشكل تقديرا لعمل قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب وموسى بن ميمون وتعليمهم لتوجيه رسالة نوايا طيبة للأجيال القادمة في جميع أنحاء العالم.
فاتيكان نيوز
#شربل سكران بألله