أعلن مجمع دعاوى القديسين أن البابا فرنسيس سيترأس في الرابع من أيلول سبتمبر المقبل احتفالا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان يعلن خلاله البابا يوحنا بولس الأول طوباوياً، بعد أن كان قد وقع مرسوماً في الثالث عشر من تشرين الأول أكتوبر الماضي يقر بشفاء عجائبي تم بشفاعة البابا لوتشاني.
وقد أبلغ مجمع دعاوى القديسين بهذا التاريخ طالب دعوى التطويب الكاردينال بينيامينو ستيلا، والمطران ريناتو مارانغوني، أسقف أبرشية بيلونو فيلتريه، حيث افتُتحت دعوى التطويب في الثالث والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر ٢٠٠٣ وانتهت في التاسع من تشرين الثاني نوفمبر ٢٠١٧، مع الاعتراف بالفضائل البطولية ليوحنا بولس الأول.
وعلى أثر الإعلان عن هذا النبأ السعيد عبر المطران مارانغوني عن فرحته، خصوصا وأنه تزامن مع الاحتفال بعيد الميلاد، لافتا إلى أن البابا ألبينو لوتشاني عاش حياة من القداسة، بفضل الله.
للمناسبة أجرت صحيفة أفينيريه الإيطالية مقابلة مع نائبة طالب دعوى التطويب السيدة ستيفانيا فالاسكا، والتي هي أيضا نائبة رئيس المؤسسة الفاتيكانية “يوحنا بولس الأول”، مذكرة بأنه الأخير في سلسلة من البابوات الذين أُعلنوا طوباويين أو قديسين، بعد بيوس العاشر، يوحنا الثالث والعشرين، بولس السادس ويوحنا بولس الثاني.
وبعد موت البابا لوتشاني في الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر ١٩٧٨، بدأت ترد من مختلف أنحاء العالم طلبات بشأن تقديسه، وبعدها انطلقت حملة لجمع التوقيعات على المستوى الدولي شملت بلداناً كسويسرا، فرنسا، كندا والولايات المتحدة. وفي العام ١٩٩٠ وقع أساقفة البرازيل المائتين والستة والعشرون عريضة، طالبوا فيها البابا يوحنا بولس الثاني بفتح دعوى التطويب.
وتذكّر صحيفة أفينيريه بأن التحقيق الأبرشي بشأن بطولة حياة وفضائل هذا البابا تم عندما كان المطران فنشنسو سافيو أسقفاً على أبرشية بيلونو فيلتريه. بعد خمس وعشرين سنة على رحيل ألبينو لوتشاني افتُتحت دعوى تطويبه في كاتدرائية بيلونو واختُتمت الدعوى مع مرسوم أصدره البابا فرنسيس في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر ٢٠١٧ يقر بالفضائل البطولية ليوحنا بولس الأول.