مريم العذراء تتحدّث عن قوّة شفاعة القدّيس يوسف
قوّة شفاعة القدّيس يوسف
يوسف رجل مريم الذي منها ولد يسوع!… رجل مريم!
تلك هي كلمة الانجيل كلمة هي مختصر كل ما ناله وما يناله يوسف من المجد حتى نهاية العالم!
مريم ويوسف قلبان اجتمعت عطور فضائلهما فسطع عرفهما واتحدت خفقات حبهما في حب الله وحده!
ظهرت يومًا القديسة مريم العذراء لماريا داغريدا وقالت لها:
“إعلمي يا ابنتي بأن خطيبي هو من اعظم قديسي الله ومن أشرف أمراء البلاط السماوي.
وإنك لا تقدرين ان تتصوّري سمو قداسته. فلا يستطيع البشر ان يعرفوا ما حوته نفسه من مواهب فريدة الا لدى معاينتهم الله .فاشكري الرب على أنه غمره بنعمته السماوية وعلى الفرح الذي شعرتُ به لحصولي على خطيب مثله .
تأكدي يا ابنتي أن شفاعته لدى الله لا تُرَد لأنه من أخص أحبائه وأنه في وسعه ان يغمد سيف عدل الله وينال للخطأة اعظم النعم .
فيسوع ومريم ويوسف هم اذن ثالوث أرضي جعله الله لخلاص العالم . يسوع إله وإنسان معًا ومخلّص الجنس البشري .
مريم ام يسوع اذن ام الله. ويوسف رجل مريم وأبو يسوع ومربيه .
أسماء ثلاثة غير قابلة الانفصال، أشخاص ثلاث مكلّلون بأكاليل المجد، تمتاز بسنائها، ولن نعرف عظمة بهائها إلا في السماء؛
