عائلة لبنانية سورية كاملة أصيبت بالمرض المستجد وتطوّر الوضع معهم للأسوأ وأُدخلوا إلى المستشفى.
ثمّ تدهور الوضع أكثر ووصلوا للمرحلة النهائية للمرض .. حيث وصلت نسبة الأوكسجين في الدم إلى حوالي الخمسين ..
وعرف الأطباء أنّ النهاية الحتميّة قد إقتربت وأخبروهم شخصياً بذلك حسب عادة المستشفيات في أوروبا.
وأرادوا أن يعطوهم القليل من المورفين كي يدخلوا في سبات عميق ويناموا بهدوء دون أن يفيقوا أبداً بعد ذلك ... حسب التقليد الطبي في هذه الحالات ..كي لا يتعذّبوا كثيراً ويموتوا إختناقاً.
تقبّلت العائلة المؤمنة إرادة الرب ومشيئته بإيمان وتقوى .. وطلبوا فقط قبل ذلك الحصول على سر مسحة المرضى و على المناولة الأخيرة ( سر الإفخارستيا لجسد ودم السيد المسيح).
إستغرب الأطباء هذا الطلب بشدّة خصوصاً وأنهم لم يسمعوه سابقاً من أي مريض مشرف على الموت يطلبه بنفسه ولنفسه ولكنهم حقّقوه لهم ..وتم إحضار الكاهن لهم...
ولكن وبما أنّه من غير المسموح لأي شخص بالدخول إلى مصابي المرض المستجد فقد قام الكاهن بالصلاة لأجلهم ورشمهم بالزيت بالهواء وصلى لأجلهم ومن خلف الزجاج ...
ثم صلّى وبارك الخبز والخمر.. ثم رفع الجسد والكأس عالياً وهو يتلو الصلوات طلب الروح القدس ...وهذا كلّه من خلف الزجاج الفاصل خارج غرفة العناية المركّزة بحيث يشاهده المرضى الذين طلبوا المناولة الأخيرة ويشاركوه الصلاة القلبية.
إستطاع هؤلاء المرضى المؤمنين أن يُمسحوا بالزيت المقدس ..ولو رمزياً ومن خلف الزجاج ويتناولوا روحياً ( وليس فعلياً ) مناولة الشوق ويشاركوا قبل وفاتهم بسر الإفخارستيا أو ذبيحة الشكر ... وهم فرحين وشاكرين وبكامل وعيهم !!
أنهى الكاهن مراسيم الذبيحة ورشمهم بالصليب وباركهم وودّعهم وصلى لأجلهم وغادر المستشفى.
وقد تمّت جميع هذه المراسيم الروحيّة من خلف الزجاج الفاصل لغرفة العناية المركزة وتحت عيون الأطباء المشرفين والممرضات الذين جلسوا ينتظرون الساعات الأخيرة لهذه العائلة التي لم يكن أحد يُسمَحْ لأحد من أقاربها بالإقتراب منها في هذه الساعات الرهيبة...
ولكن المفاجأة الرائعة التي أعجزت الاطباء كانت مذهلة لأنه فجأةً وبدل أن يستمر الأوكسجين في الهبوط ويؤدي بهم إلى الوفاة المحققة... بدأ فجأة يصعد ويزداد ويتحسّن بنسبة كبيرة ومفاجئة وغير مسبوقة على الإطلاق في حالات المرض المستجد.. وبدل أن يموتوا خرجوا جميعاً بعد يومين من العناية المركزة وبعد أقل من أسبوع عادوا إلى بيتهم دون أي عوارض جانبيّة على الإطلاق لنقص الأوكسجين المميت الذي لم يستطع حتى أن يؤذي لا رئاتهم ولا عقولهم أو دماغهم.
هللويا ..حقاً الإيمان يصنع المعجزات وحقاً ربي جسدك مأكل حقاً ودمك مشرب حقاًوطوبى لمن يرتوي منهما.
فكما أخبرنا الإنجيل في ١ كو ١١: ٣٠ أنّ التناول بإستحقاق وإستعداد يمنحنا الصحة والشفاء والنمو للنفس والجسد والروح.لذلك يسميه الآباء: ( دواء عدم الموت)
وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغفر له (يعقوب ١٥:٥)
وهللويا وسبحانك ربي سبحانك ما أعظمك في محبتك لأولادك الأمينين لمحبتك حتى في ساعات الموت.
والمجد لك إلى أبد الآبدين ياقدوس القدّيسين. آمــــــــــــين.
#Saintcharbel22
#شربل سكران بألله