الله لا يضرب دون سابق إنذار. فقد أرسل لنا أمه القديسة التي جاءت محذّرة في فاطيما، باكية في لا ساليت، وحزينة في أكيتا وغيرها، وليس من يسمع ويؤمن! فإن لم ننتبه ونستمع الى نبوءات السيدة العذراء فإن الله سوف يعاقب بحقّ الكون بأسره. حذّرت السيدة العذراء البشرية مراراً من العقوبات التي سيُنزلها الله على كل الأرض إن لم تتُب.
إن الطابع المشترك والمتميّز بين نبوءات السيدة العذراء عن الأزمنة الأخيرة وما كُشف لعدد كبير من القديسين هو:
1) الإنذار من الدمار الرهيب للعالم بسبب البشرية الغير تائبة،
2) تجدّد للكنيسة،
3) ارتداد العالم وانتصار قلب مريم الطاهر
نبوءة العذراء الطوباوية في فاطيما تدخل هي أيضاً في هذه الفئة عندما تكلّمت العذراء عن عقوبات رهيبة للبشرية إن لم تتُب، لكنها أيضاً أعطتنا وعدها بأن قلبها الطاهر سوف ينتصر.
1- نبوءة العذراء في فاطيما
قالت السيدة العذراء للوسيا رائية فاطيما:
“عقاب كبير سيحلّ على البشرية جمعاء… لقد خرقت البشرية القدسيات وداست بأقدامها النعم التي حصلت عليها….إن لم تدافع البشرية عن نفسها، فلن يعد بامكاني أن أوقف يد ابني من ضرب العالم بالعقاب العادل بسبب جرائمه”.
“إن لم يقاوم رؤساء العالم والكنيسة هذه التصرفات، فسأكون أنا من سيفعل ذلك وسأرجو الله أبي أن يأتي بحكمه العادل على البشر. عندئذ سيعاقب الله البشر أقسى وأعنف ممّا عاقبهم بالطوفان…. ستصبح روسيا سوط الله، وفي النهاية، ستهتدي. لا تظن أمريكا نفسها منيعة”.
“نار ودخان سيسقطان في ذلك الوقت من السماء وتتحوّل مياه المحيطات إلى بخار، قاذفة زبدها نحو السماء، وكل ما هو قائم سينقلب. ملايين وملايين أخرى من الناس سيخسرون حياتهم بين ساعة وأخرى، والذين سيبقون على قيد الحياة سيحسدون الذين ماتوا. سيرى الناس أشدّ المحن في كل مكان، ويملأ البؤس كل الأرض ويحلّ الخراب في جميع البلدان”.
“سيعاقب الله العالم على جرائمه، بالحرب والمجاعة والاضطهادات ضدّ الكنيسة والبابا… سيُقتل الصالحون، سيعاني قداسة البابا كثيراً، بلدان عدّة ستدمّر كليّاً. في النهاية قلبي الطاهر سينتصر”.
2- نبوءة العذراء في لا ساليت
“… زمن الأزمنة أي نهاية العالم قد إقترب. الويل لسكان الأرض، ستكون حروب دامية ومجاعات، طاعون وأمراض فتّاكة، أمطار وبرد بشكل مرعب، أصوات الرعد تهز المدن، هزات أرضية تبتلع البلدان، أصوات غريبة تُسمع في الفضاء، حينئذٍ يضرب الناس رؤوسهم بالحيطان، يُنادون الموت، والموت يُعذّبهم، ستَجري الدماء من جميع النواحي. من يقدر على الإنتصار؟…”
“إنَّ عدو المسيح، قائد أُمم عدة، سيُحارب المسيح الحقيقي، فتسيل الدماء أنهاراً، يريد دحر عبادة الله وتنصيب نفسه إلهاً، تحّن الطبيعة على البشر فتطلب الإنتقام لهم، تهتز رعباً في إنتظار ما سيجري للأرض الملطخة بالجرائم والمعاصي…”
“نار السماء تَسقط وتَحرق ثلاث مدن، فيجتاح الرعب العالم بأسره، كثيرون يضلّون لأنهم لم يعبدوا المسيح الحقيقي، حان الوقت لتُظلم الشمس، الإيمان وحده يُحيي، ها هو الوقت ! ستفتح اللجّة، ها هو ملك ملوك الظلمات، ها هو الوحش مع أتباعه الذي يُسمى “مخلّص العالم”.
3- نبوءة العذراء في أكيتا – اليابان
في 4 كانون الثاني -يناير- 1975 بدأ تمثال خشبي للسيدة العذراء يبكي، واستمرّ في البكاء لمدّة ستّ سنوات وثمانية شهور، بكى فيها 101 مرّة، وقام التلفزيون الياباني بنقل الحدث للمشاهدين في اليابان وصوّر التمثال وهو يبكي.
قالت العذراء للأخت أغنس: “الكثير من الناس يحزنون الرّب! على النفوس أن تعزّيه لتخفّف غضب الآب السماوي. أرغب مع ابني أن تعوّض النفوس من خلال المعاناة والفقر لإصلاح الخطايا ونكران الجميل. لذلك سيعرف العالم غضبه، ويعدُ الآب السماوي ليرسل عقاباً عظيماً على كل الجنس البشري”.
“لقد تدخّلت مرّاتٍ كثيرةٍ لتهدئة غضبه، ومَنعت حدوث الكوارث بتقديم آلام الابن على الصليب ودمه الثمين كما قدّمت نفوسًا محبوبةً تعزّي الآب السماوي تلك التي تشكّل جماعة نفوسٍ مُضحّية. الصلاة والتوبة والتضحيات الشجاعة يمكن أن تهدّئ غضبه!”
“… إذا كان الناس لا يتوبون، فالآب السّماوي سَيُنزِل بالبشريَّة عقابا شديداً. وعِندَئذٍ سيكون، بدون ادنى شكّ، عقاب أكثر هولاً من الطوفان كما لم يـُرَ مثلهُ ابداً. ستتساقط نارٌ من السماءُ. وبهذا العقاب سيَهِلك قسمٌ كبيرٌ من البشرية. وسيموت الكهنة والمؤمنون، والنـاس الذين سيبقون، سيُقاسون حزناً شديداً هذا قدره، حتى انهم يحسدون الذين ماتوا. عندئذٍ فالسلاح الوحيد الباقي سيَكون الوردَّية والعلامة التي تركها الأبن”.
4 - نبوءة العذراء في غرابندال
تقول العذراء في رسالتها بغرابندال – إسبانيا، أنه إذا لم يلتفت العالم إلى رسالتها فسيقع العقاب، الذي سبق أن أعلنت عنه، على كل الأرض. وسيكون العقاب شديداً ومهولاً لدرجة أن الجموع شاهدوا الفتيات وهن يذرفن الدموع ويصلين، من أجل الأطفال الأبرياء ومن أجل الخطاة ومن أجل الكهنة، في إحدى رؤاهم للعذراء. وكثيرا ما كن يقلن أنه إذا لم يكن الكهنة كما يجب أن يكونوا فستهلك نفوس كثيرة.
وتقول كونشيتا في مذكراتها ؛ ” لا أستطيع أن أكشف عن نوع العقاب فيما عدا انه سيكون من الله مباشرة وسيكون مريعاً ومخيفاً من أي شيء يمكن أن نتخيله … وسيعترف كل المؤمنين (الذين يؤمنون بالاعتراف) قبل العقاب والآخرون سيتوبون عن خطاياهم. وعندما رأيت العقاب شعرت بخوف عظيم على الرغم من أني كنت أرى، في نفس الوقت، العذراء الأم الطوباوية“.
وتقول ماري لولي ؛ “العقاب سيكون أسوأ من نار على رؤوسنا ونار تحتنا ونار حولنا”.
ورأت (في رؤياها) “الناس وهم يلقون بأنفسهم في البحر وبدلاً من أن تطفأ النار بدا أنها تحرق أكثر “. وتقول الفتيات أنه عندما تحدثت العذراء عن العقاب بدا على وجهها نظرة حزن عميقة، لم نراها أبداً تنظر بهذا الحزن، وتحدثت بصوت منخفض جداً عندما قالت ”الكأس امتلأ تواً “.
5- نبوءات سيدة الحدث الصالح في الإكوادور
– “سيكون هناك فسادٌ أخلاقيٌّ كامل وعامّ في العادات. في تلك الأوقات العصيبة، سوف يكون هناك ترفٌ ورفاهيّة جامحة، تعمَل على اصطياد البقيّة لإسقاطها في فخّ الخطيئة… وسوف تغزو عدداً لا يُحصى من النفوس العبثيّة التي سوف تهلك. ستُفقَد البراءة تقريباً عند الأطفال، كما الحشمة عند النساء”.
“سرّ الزواج الذي يرمز إلى اتّحاد المسيح بكنيسته، سيُهاجَم ويُدنَّس بكلّ ما للكلمة من معنى… والقوانين الشرّيرة الآثمة ستجعل العيش في الخطيئة سهلاً… وأولاد سيولدون دون أن يتمّ إدخالهم في الكنيسة (دون معموديّة).”
“باستخدامه لأشخاص في السلطة سيحاول الشيطان بجهد أن يدمِّر سرّ الإعتراف. والشيء نفسه سيحدُث بالمناولة المقدّسَة… خلال ذاك الزمان سيكون سرّ المسحة الأخيرة قليل الإعتبار… والكثير من الناس سيموتون دون أن يحصلوا عليه. وسرّ الدرجة المقدّسة (أي الكهنوت والدرجات الأخرى) سيكون موضع سخرية وضحك وسوف يُزدرى ويتمّ التعدّي عليه”.
“… وهذا (الحَدَث) سيُعلِم بمجيء ساعتي… عندما بطريقةٍ عجيبةٍ ومذهلة، سأنزع إبليس (الشيطان) المتكبِّر والملعون عن عرشه… دائِسةً إيّاه تحت قدميَّ ومُكَبِّلَةً إيّاه في الهوّة الجهنّميّة… وعندها سيكون بدءُ الإصلاح السعيد.”
6- نبوءات العذراء سيدة جميع الشعوب
قالت السَيِّدةُ العذراءُ في ظُهوراتها في أمستردام عام 1951 عن الأحداث التي ستحدث في الزمن الأخير:
“الصَلاحُ والحقيقةُ والْحُبُّ لَمْ يَعُد لَها مكانٌ في حياةِ الإنسان. كارثةٌ تِلوَ الأُخرى ! أَقُولُها لكِ للمَرَّةِ الثانية: كُلَّما فُقِدَت هذه الفضائلُ ٱبتعَدَ السَلامُ الحقيقيُّ… أُنبِئُكُم بكارثةٍ عالَميَّةٍ جديدةٍ”.
“لقد ٱقترَبَ العالَمُ من الدَمارِ وهو يتدمَّرُ ٱقتصاديًّا ومادِّيًّا. ستَحصُلُ حروبٌ مُتَتَاليةٌ ما لَم تأتِ الْمُسَاعَدَةُ من الرُوحِ الحقِّ. أَرجِعِي العالَمَ إلى الصَليبِ … على الشُعُوبِ أن تَمتَلِكَ وصيَّةً واحدةً: إنَّها المحبَّة… إذا عادَتِ الشُعُوبُ وعاشَتِ المحبَّةَ فسوفَ يُحفَظُ العالَمُ من الكارِثة”.
“… الفسادُ يسُودُ العالَم. كِبَارُ العالَمِ يبحَثُونَ عن السُلطة، ولا يُفَكِّرُونَ إلاَّ من منظارٍ مادِّيٍّ. الناسُ مُحبَطُونَ ومُنقادُونَ في الاتِّجاهِ السيِّئ. سيَأتي زَمَنٌ فاصِلٌ من عَدَمِ الرَاحة – سَبَبُهُ بدعَةُ الأَنسَنَةِ والوَثَنيَّةِ ونُكرانُ اللهِ والأفاعي. هذه الشُرورُ ستُحاولُ السَيطرةَ على العالَم… الحدَثُ الكبيرُ لِمُناهَضَةِ كلِّ هذا الشَرِّ سيَبدأُ”.
“… إعلَمُوا أنَّ الزَمَنُ يقتَرِبُ. عَدُوُّ المسيحِ يسوعَ يعمَلُ ببُطْءٍ ولكنْ بدِقَّةٍ. لقد أَخَذَ مَواقِعَهُ (تأهَّبَ). تَحضيراتُهُ على وَشَكِ الانتهاءِ. أيُّها الشُعوبُ تأهَّبُوا وتسلَّحُوا بسلاحِ الله. روحُ التَجديفِ والكَذِبِ والخِداعِ ٱستَوْلَى على عدَدٍ كبيرٍ من الأشخاص. قريبًا يَتجهَّزُونَ. أخطارٌ ضخمةٌ تَثقُلُ على العالَم”.
7- نبوءة السيدة العذراء في مديوغوريه
أعطت السيدة العذراء العالم في فاطيما 3 أسرار وفي مديوغوريه أعطت 10 أسرار .
سمحت أن يعلن فقط السر الثالث:
“سيأتي يوم ، ستظهر فيه علامة مرئية على تلة الظهورات في مديوغوريه سيراها الجميع ، ستكون ثابتة لا تزول . وقبل هذه العلامة سيكون مجاعات وحرب وأوبئة وزلازل وبراكين. صلّوا حتى تفهموا علامات الأزمنة التي تعيشون فيها!”
هذه العلامات ستعطي برهاناً ، وهي وسيلة على إرتداد الناس الى الإيمان . هذه المهلة القليلة هي فترة توبة ومصالحة .
قبل أن تعطي البشرية العلامة المرئية سيُّحَذر العالم 3 مرات بشكل أحداث أرضية وستكون مريانا شاهدة عليها .
فقط ميريانا هي مُخوّلة بأن تعلن الأسرار ! قبل عشرة أيام من وقوع هذه الأحداث ستعلِم العذراء ميريانا لتنبه بدورها كاهناً تختاره ، فيصوموا على الخبز والماء . (إختارت منذ الآن الأب بيتار ليوبيسيتش (Fr. Petar Ljubicic) وفي اليوم السابع سيعلن الأب الأسرار واحد تلوَ الآخر. ثلاثة ايام قبل حصولها ثم سيتحقق كل سرّ بدوره !
السرّان التاسع والعاشر خطيران ينطويان على معاقبة خطايا العالم . وهذه المعاقبة لا مَفرّ منها لإستحالة الأمل بإرتداد العالم كله . وإنما قد تخفَف بالصلاة والتكفير ، ولكن لا يمكن تحاشيها .
لقد أكدت ميريانا أن إحدى الكوارث التي تهدد العالم وقد إنطوى عليها السرّ السابع أمكن النجاة منها بفضل الصلاة والصوم . بُعَيدَ التحذير الأول بقليل سيتم الباقي . وهكذا يتسع الوقت للناس كي يتوبوا . هذه المهلة القليلة ستكون فترة نعمة وتوبة.
فبعد العلامة المرئية ، من كان بعد على قيد الحياة سيحظى ببعض الوقت كي يتوب .
ولهذا السبب تلحّ العذراء القديسة في دعوتها على التوبة والمصالحة : “توبوا بأسرع ما يمكن وإفتحوا قلوبكم.”
#شربل سكران بألله